طُوفانُ العِزِّة
سألتُ المُروءةَ أينَ الرِّجالُ
فقالتْ قَلُونيْ ولِلذُّلِّ حالُوا
وبعدَ الهَدِيْرِ وقد كُنتُ فيهِمْ
أضلُّوا الفِعالَ وللصَّمتِ قالُوا
أُناجي الضَّمائرَ فيهِمْ فتَخْبُو
وأرحَلُ إنْ عن عُهُودي استَقالُوا
لَعِيْنٌ مَنِ اشْتَمَّ لِلظُّلمِ رِيحًا
وليس به مِن شَراريْ سُؤالُ
ومَن كان يَبغي الكرامَةَ إنَّ
لِقاها بِغَيري عَصِيٌّ مُحالُ
أنا النَّبضُ للحُرِّ أَحيا وأُحيِي
إذا ما لِخَطبٍ دَعانِي النِّزالُ
وَلدتُ الإباءَ وأنجبتُ طُهرًا
وأرضَعتُ أُسْدًا وفي الأيكِ جَالُوا
ألا أيُّها الحالِمونَ بِسَلْمٍ
فسَلْمُ الأفاعي سُمومٌ عِجالُ
يُشيعونَ إفكًا قوانينَ عدلٍ
وهُمْ لِلثَّعالِبِ عَمٌّ وخالُ
صُنوفٌ من الظُّلمِ حَلَّتْ علينا
وأربابُنا لِلمَزالِقِ مالُوا
أطاحُوا بِصَرحِ العُرُوبَةِ لمَّا
معَ الشَّرقِ دالُوا ولِلغَربِ والُوا
لِمَسرى الأمينِ ومَهدِ المَسيحِ
لَأجدَرُ أنْ يُستَطابَ الوِصالُ
ولِلقدسِ فينا جُذورٌ وعَهدٌ
كفانا من الاصطِغارِ الوَبالُ
فكمْ مِن عُهودٍ لَزِمنا رُؤاها
ولمْ يَرعَها المُعتَدونَ وَصَالُوا
فليس بِنَسجِ الحُروفِ سيأتي
لنا النَّصرُ أو بالأماني يُنالُ
فأُسُّ المُروءة غَضبَةُ حَقٍّ
كَطُوفانِ غَزَّةَ ذاكَ المِثالُ
أتى مَوعدُ الثَّأرِ لِلقدسِ هيَّا
بِغَزَّةَ طابَ الوَفا والنِّضالُ
هنا شَوكةُ الدِّينِ تَشتَدُّ بأسًا
بِجُندٍ كأنَّ رُباهُمْ جِبالُ
تَذِلُّ لهم عاتياتُ الرِّياحِ
فَتَعلُو بِهِم فوقَ ما لا يُطالُ
هُمُ الحَتْفُ لِلمُعتَدينَ إذا ما
طَغَوا واستُبيحَ الضَّنا والعِيالُ
فلا أَبرَدَ اللهُ للجُبنِ عَينًا
وألقَى رَحَى المُعتدينَ السِّجالُ
بِنَصرٍ وما النَّصرُ إلّا لِقومٍ
أعدُّوا المِحالَ فحَقَّ المُحالُ
علي الفريحات- كندا- ٢٩-١٢-٢٠٢٣م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق