الاثنين، 19 فبراير 2024

نص بعنوان طوباه بقلم الشاعر حامد الشاعر

 طوباه 

من له الحب طاب

فطوباه من للهيام استطابا ــــــــ و لبى نداء الهوى و استجابا

و طوباه من صار يحيا به ن ـــــــــ ل ما يشتهي قلبه من تصابى

تراني العيون أحب التغابي ــــــــ و إن الغبي به لا يُحابى

و لا يبتلى بالردى و الرزايا ــــــــ كثيرا بدنيا الورى من تغابى

و سر عجيب له حبنا لا ــــــــ أطيق صدودا به و اجتنابا

و قصد سواك له في هواك ــــــــ يعز التباكي إذا القصد خابا

،،،،،،، 

يجوز به أن نفوز و تؤخ ــــــــ ذ كل المطالب منا غلابا

و إن تاب منه ينال عقابا ــــــــ على الحب نال المحب ثوابا

به المبتدى ما له المنتهى كم ــــــ نخوض إيابا به و ذهابا

و من لا يعيش له لا يُحابى ـــــــــ و موتي انتحابا و ليس انتخابا

على ذاته من يعادي هواه ــــــــ و قيد الحياة يهيل الترابا

و حدا هوانا تعدى و مدا ــــــــ و كم من سفيه يجاري السبابا

،،،،،،،،

رماني الوشاة بإفك و دمعي ـــــــــ فعني بفضح الأكاذيب نابا

و عني فلما يغيب الحبيب ـــــــــ و يمضي تزيد جراحي التهابا

مكانا فلا يبرح القلب أبدى ــــــــ زمانا مريرا و أمرا عجابا

مع الحب يلقى المحب المسرا ـــــ ت ضدي لقد قاد قلبي انقلابا

بحبك أضحى صريعا و قلبي ــــــــ هواك فيا ليته ما أصابا

،،،،،،،،

فلم ير غير الأمانيّ فيه ــــــــ و طاف صحاري السراب و جابا

و من بعد سبع سنين عجاف ــــــــ فهل لي تسوق الرياح السحابا

و بيت الهو عامر و يصير ــــــــ فمن دونه كل شيء خرابا

عرفت بحبي فلما تراءى ـــــــــ فكيف الحقيقة تخفي السرابا

و فيه نشيخ الزمان و حين ـــــــــ نحب إلينا نعيد الشبابا

،،،،،،،

و قلبي به لا يطيق عذابا ــــــــ و صار بنار التصابي مذابا

زمان المحبة أحلى و حتى ـــــــ به لو مضى العمر و الرأس شابا

لعل القصائد للقصد تبدي ــــــــ و مثلي عساه يجيد الخطابا

هو الشعر فينا يعيش اغترابا ـــــــــ و من أهله ما سمعنا اغتيابا

أراه و حين يسوق المعاني ــــــــ يشك بها و يزيد ارتيابا

،،،،،،،

و فيه هواه جمال و سحر ــــــــ نراه و ملء التباهي مهابا

من العاشقين و طول الزمان ــــــــ يصير فمن يزدريه معابا

و ما قد طواه يراه سواه ــــــــ و للقلب أضحى هواه مآبا

إذا ما أحب صياما فلا يس ـــــــــ تسيغ طعاما به و شرابا

و فينا حضورا يرى و غيابا ــــــــ و للخير فالحب يفتح بابا

،،،،،،،

و عنه فلا أستطيع ابتعادا ـــــــــ و منه بقلبي أزيد اقترابا

فمن لم يجد في الحياة حبيبا ـــــــــ يذوق الأسى و يزيد اكتئابا

فمن قال شعرا بحق الحبيب ـــــــــ أجاد الكلام و قال صوابا

على الراحتين و في الساحتين ـــــــــ فبالحب يزداد شعري انسيابا

فلما سألت المحبين عنه ــــــــ تباهى و عما سألت أجابا

،، ،،،،،

فكل العذابات بالحب تنسى ــــــــ فطوبى لنا الحب لذ و طابا

حضور له فيَّ مثل الحياة ــــــــ و إن غاب عني أموت اغترابا

وجود المحبة فينا أصيل ــــــــ و في أمرها لا نبيح انتدابا

لأجل الأحبة خضنا هضابا ــــــــ و في القوم صرنا نعيش غضابا

فطوباي هذي المحبة مني ــــــــ أسوق نسيبا معي و انتسابا

  ،،،،،،

محبا و بين الرؤى و المعاني ــــــــ وجدت لبحر القصيد عبابا

رأيت العناوين شتى بحبي ــــــــ فلما بقلبي قرأت الكتابا

لقد صار لي ما أحب متابا ــــــــ و كنت به لا أجاري العتابا

و شعري مع العاشقين أغني ــــــــ و في الشدو نايي يحاكي الربابا

و طرحا و شرحا كما ينبغي كم ـــــــ نحيط معاني القصيد استعابا

ذكرت المحبين بالشعر زهوا ــــــــ و كعبا بلغت به و كلابا

،،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...