إي
صدِّقي
سيدتي
قد كنتُ فيك صادقا
وشاعرا يغتالهُ الشُّحُّ
إي صدِّقي
إذ ربّما يطول فيك الوصف والاسهاب والشرحُ
وربما ماقلته القليلَ والقليلَ والقليلْ
وأنتِ ياسيدتي الكثيرُ والكثيرُ والكثيرْ
وكيف
كيف يرتقي
للكثرةِ المدحُ
لأنَّك النسيم والأهواء والصبا
وأنَّك الصبحُ
وأنك الريح التي لو أُغضِبَت
تمحو
وأنك البحارُ والأمواجُ والشراعُ والسفينُ
واللوحُ
وأنك صديقتي
الذنبُ والصفحُ
وأنك الرياض والحقول والزهور
والعطور
و النفحُ
إي
صدقي
بانني لوقلت فيك قاصرا
وعاجزا
لأننا.
الزاد والملحُ
وأنك السهول والأصقاع
والجبال
والسفحُ
وانك
صديقتي
شواطىء السلام والأمان
والنوارس البيضاء
والجرحُ
وأنك فاختةٌ
أرخت عنان هديلها
مواسماً
كي ينتشي القمحُ
وكي يريك صادقا
أحلامه السراب
وكي يقول هاهنا
كم يخدع الصرحُ
فصدقي
أي صدقي
فمن يرى الجمال بالحروف
لايرى
ولن يرى
إحساسَهُ القُبحُ
وبعدُ
أنت هكذا
سيدتي
من لا يراك هكذا
لن يُبلغ الفتحُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق