أبحث عني
✍عبدالعزيز القيسي:
فتحتُ عيني في الشتاء وجدتُني
قد تهت عني في ظلامٍ أكلح
فخرجتُ من خوفي عليَّ أطوف في
سِكَكِ المدينة بالسقيع أُوشَّح
فرأيتُني فوق الرصيف فقلتُ لٍي
ما بالُنٍي تحت الثلوج مُرَنٍَحُ
وسألتُني عن قوتي وعزيمتي
والبرد يقطع في الضلوع ويمرح
فأجبتُني والدمع من عيني هوى
وعلى الخدود رأيتُ درأً أملح
إني هنا جاثٍ على بوابتي
أرجوا وصالي لي لعلِّي أفرح
حُلمي أُُلاقٍني وألثم وجنتي
وأشم عطري فيَّ لا لا أمزح
دفئي إذا صارت ذراعي مِعطفي
ووجدتُني في حضن ذاتي أسبح
قاطعتُني يكفي فقد أوجعتُني
وبأخمصي لامست كفي يلفح
فأخذتُني للبيت أُشعِل جمرتي
وأطوف بي حول الدخان وأسرح
فأذا الحرارة كالحياة تدب في
بعضي فكلي هزني لأصحصحُ
فشكرتُني عما فعلتُ وقلتُ لي
شكراً فقد أكرمتُني كي أفلح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق