صمت الغرب وردود أفعاله الجوفاء تجاه التدمير الصهيوني والابادة الجماعية للشعب الفلسطيني
"كتب/عبدالله صالح الحاج - اليمن
° عندما تُقدم لنا الأحداث الوحشية والمأساوية التي تحدث في غزة والضفة الغربية ورفح، يبدو أننا نشهد فقط هزائم الإنسانية واحدة تلو الأخرى. فقد أصبحت الهجمات الوحشية التي يشنها الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين سببًا لسقوط العديد من الضحايا الأبرياء وتدمير الممتلكات والبنية التحتية.ومع ذلك، تظلت ردود الأفعال الغربية عبارة عن تعبيرات جوفاء لا تغير من الواقع شيء. فهل تكفي الدعاوى المعتادة للسلام والتضامن من دون اتخاذ أي إجراءات فعلية لوقف القتل والدمار؟ هذه الاستنتاجات المتجددة العديدة لا تزال تبدو عقيمة ولا تساعد في وقف مأساة الفلسطينيين.
إذا كانت القيم الإنسانية وحقوق الإنسان تعتبر من القيم العالمية العادلة، فلماذا لا تتحرك الحكومات الغربية بقوة لوقف هذه الاعتداءات الوحشية؟ تبقى هذه الأسئلة دون إجابة، وتبدو التداعيات الإنسانية الحقيقية مجرد شيء يتجاهله العالم ويتركه دون إجراءات فعلية.
° الاحتلال الصهيوني يواصل تصعيد أعمال العنف والدمار في قطاع غزة والضفة الغربية ورفح، ممارساً سياسة الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني. تعتبر هذه الأفعال مجزرة بحق الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي.وفي ظل هذه الانتهاكات الوحشية التي يتعرض لها أهلنا الفلسطينيين، تأتي ردود الأفعال الغربية بشكل متكرر بالقول إنها تدين العنف وتطالب بوقف إطلاق النار واحترام حقوق الإنسان. ولكن الواقع يظهر أن هذه الردود الجوفاء لا تذكر بالواقع شيئاً ولا تغير من الوضع شيئاً.
فمنذ عقود من الزمن، يستمر الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني تحت ستار الصمت الغربي والتضليل الإعلامي. وبدلاً من اتخاذ إجراءات عملية لوقف هذا العنف والتضليل، تظل الدول الغربية تقتصر على إصدار بيانات معبرة عن "القلق" و"الاستنكار".
إن قلة العمل الفعال من الغرب لوقف العنف والبطش الإسرائيلي يعكس وضوحاً على تورطها ودعمها للاحتلال الصهيوني. فالصمت عند كبت تحركات المجتمع الدولي يعتبر بمثابة موافقة ضمنية على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
إن الحاجة ملحة للضغط على الدول الغربية لاتخاذ إجراءات حقيقية لوقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني. لا يمكن أن يتحقق العدل والسلام في المنطقة إلا بوقف الاحتلال وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة.
° في ردود الأفعال الغربية على الأحداث المأساوية التي يشهدها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ورفح، يظهر بوضوح عجز المجتمع الدولي عن فهم الحقيقة المرة والتصدي لأعمال العنف والتدمير التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني.رغم الوحشية والتدمير الجماعي الذي يتعرض له الفلسطينيون، تأتي ردود الفعل من بعض الدول الغربية بشكل جوفاء وخجول، لا تزيد على الواقع شيئاً. فقد تقتصر هذه الردود على إدانات بسيطة ودعوات لوقف التصعيد دون اتخاذ أي إجراء فعال لوقف الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
إن هذا التقاعس والتواطؤ من قبل الدول الغربية يعكس عدم قدرتها على مواجهة الاحتلال وإيقاف سياساته الهمجية. فقد تجاهلت هذه الدول الغربية حقوق الإنسان والقانون الدولي، وظلت متفرجة على استمرار القمع والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في فلسطين.
إن الردود الجوفاء لا تغير من الواقع شيئاً، وتظهر بوضوح عجز الغرب عن تحمل مسؤوليته تجاه العدوان الوحشي الذي تتعرض له الشعوب الفلسطينية. يجب على المجتمع الدولي الوقوف بجانب الفلسطينيين والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه والسماح للشعب الفلسطيني بحقه في الحرية والكرامة والعدالة.
° وفي ختام التقرير، يبدو أن ردود الأفعال الغربية على الإجراءات العدوانية للاحتلال الصهيوني في غزة والضفة الغربية ورفح تبقى جوفاء وخجولة لحفظ ماء الوجه، دون أن تحدث أي تغيير فعلي في الواقع المروع الذي يعيشه أهالي تلك المناطق. فهل سيظل العالم الغربي يتفرج على هذه الابادة الجماعية والتدمير دون تدخل فعال؟ أم هل يجب على الدول الغربية أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية وتتخذ إجراءات جادة لوقف هذه الجرائم البشعة؟ الحقيقة واضحة، أن الشجب والاستنكار لا يكفيان، بل يجب على الجميع الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني والعمل على وقف هذه المأساة الإنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق