أمّاه
بقلمي…د.حسين موسى
وُلدت من صليات رحمها
فكانت أنّة الطلق
ألما
لكن يبشر بالفرح
وتمازج النقيض فيها
أليس إعجازا
بلى
ومنشأه رب السماء
ووّلدت هي في عينيّ
فأقفلت لحاظي عليها
أبكيها
فيما لا يغسل ذكراها
بكاء
أمي
استغفر الله فيك
فلا زكّيت نفسي
فأنت في الأصل
وأنت الابتداء
فأي أرض أنت منبتها
كما أنبتت الأرض
كل الحنان
فهل تقارن في الحنان
الأشياء
تلك إذا قسمة ضيزى
فالأرض وأنت مكنون
كما السماء
والسفينة أمّاه إن أبحرت
فهي مدينة
للماء
والنجم وإن تباهى بضوئه
مدين لألقه للسماء
أماه
يا آية ماعرفنا تدبرها
فإن قرأناها
فما وقرت بقلوبنا
حسن التدبر
فلم يقيّض لنا الصفاء
وبعدُ
نزكّي أنفسنا
أم نكتب لأنفسنا الرثاء
أمّاه
يكفيك فخرا
وقدسية
وطهرا
أن الله اصطفاك منبتا
لخلقه
وكرّم أسمك الرسول
بسورة
سمّاها النساء
فكيف أوفّيك وأنت كل ذاك
فاقبلي قسمي
أني سأبرّك
ما دامت الأرض والسماء
وهذا القسم غليظا
فأنت فاتحة أيامي
ولك المغفرة
وكل الدعاء
وأملي بالله بائن يقينا
أن يبعثك مطمئنة
مع الصديقين والشهداء
فما ماتت أمّ
ولدت
من آمن بالله حقا
فهو لها شفيع
يوم اللقاء
د.حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق