الأربعاء، 20 مارس 2024

🌹مجرد فكرة✍🏻 اميمة معتوقي

 مجرد فكرة..


_____________


تلك الخوابي تصطف بانتظام يشبه تناظر الضلوع وإنما لها مع الماء حكايات بعيدة كل البعد عن صوت طقطقة العظم في الصدر..ومادمت تعرف مقدار شغفي وجنون إثارتي حين أراك ممسكاً بلفافة تبغك بين اصبعين بهما تجتمع الروايات وتطلق من فيك دخاناً يرسم مع كل نفثة جسراً للعابرين إلى اللابقاء..فلم تستفز أبجدياتي وأنت تعلم أنها في مع نفخة تنفخها تخذلني فارة ألى أبعد نقطة من الخيال..لأستلقي في عينيك مستسلمة لسحر طالما جرعني الدهشة فالانتظار..

تسمر الكلام وصارت الحروف قطع جليد فمن أنا أمام هذا المجيد..وأي اللغات علي في كل شهقة عشق أن أجيد..

وتأخذني على حين غرة تقول..أنت ككل النساء وتترك بعدها فاصل سكوت يعادل ثلاث نقاط لتردف قولك..

كنت أظنك قد أرجحت الكفة فما رأيت منك إلا ما كفى و وفى..

أحاول قنص نفس واحد لكني لم أستطع..مت لبرهة ثم شهقت شهقة صفعتني على كلا الخدين..هل حقاً استفقت ؟!..

كمشة لا بأس بها من الذهول تلف ملامحي وتتلف أحلامي

فهل في تلك الخوابي ما خبأ لي فيها أكثر..

حبذا گأس من نبيذ ينسيني أو صلاة أتلوها على جذعي الذي يبس فجأة فتدب فيه نبضة..لو نبضة واحدة أحيا فيها بثلاثة أغصان تستمد مني اخضرارها..

يقولون أن هناك طبيب في نهاية الطريق المؤدي الى المقبرة يعالج من بعض أنواع الخذلان..ذهبت إليه فلم أجده..لا أظنني اخطأت المكان..قالوا هنا قد كان..لترد علي امرأة باصبع الاشارة إلى جارته المقبرة..

تقول رحمه الله..قد وافته المنية بنوبة خذلان..

إذا لست وحدي الميتة..بشارة خير..

تركت ذاتي هناك على قارعة الأمنيات ويؤسفني أنني إليها لن أعود.. علي إيفاء ما قطعته أولاً من عهود..

علي حذف ألف رسالة منه تحمل البرود وتحمل اللوم والتقريع والتهديد..ثم علي من بعدها السجود..

لعل الله يغفر لي موبقاتي..أولها صدقي في كتاباتي وأخرها بل وأكبرها أني ككل النساء..أنني ما كنت يوماً _كما قالها لي _امرأة استثناء..

إنني ولسوء حظي الابنة الكبرى..ليت والدتي أنجبتني كمجرد فكرة..مرت ببالها فكتبتني على دفتر مذكراتها كلمات لا تتجاوز السطر..فلا ذقت الألم ولا غفت إلى الأبد في صدري الحسرة..

.................................

أميمة معتوقي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...