عندما لا تبكي الدموع، تختنق في عينيك، تتمركز في قلبك، تتحول إلى أحجار ثقيلة تثقل كاهلك. وأين تذهب الأحلام عندما تختفي الشمس؟ تختبئ في أركان عقلك، تنتظر اللحظة المناسبة لتتلاشى مع زوال النور.
الألم يعرف جيدًا متى يستسلم، يلتفت إلى حبل الأمل الرقيق، يغوص في بحر الصبر، ينغمس في قلب يغفو على وتيرة أمل باهت. وأين تذهب الأنهار عندما ينشف مجاريها؟ تبحث عن غيث سمائها، تتوجه إلى عمق الأرض لترتوي من ينابيع المجهول.
الخطط التي تفقد غرضها تصبح أشباحًا تائهة، تتجول في عقلك الملتبس، تتلاشى مع صدى أصوات تصرخ في الفراغ. لماذا تطيل الظلال وتتعاظم؟ لتظل تذكيرًا بأثرك، لتسلبك من جلسة النسيان، لتجبرك على الدنو من نور الحضور.
نبضات القلب ترقص بين النبضات، تتركز في عشق المحب، تتلاعب بأوتار الشوق، ترحل بين مراحل الحب والفراق. كيف تعيش النجوم بعد طلوع الفجر؟ تستمده من ضوء الخلود، تنغرس في سماء الأمل، تتلألأ كالماسات تضئ في جدار الزمان.
وأخيرًا، أين ينفذ الضوء من الظل؟ ينساب بحرية بين فجوات الظلام، يلتصق بجدار الحياة، يرسم لوحة الصمود والانعكاس، يعكس جمال الوجود في كل ركن
صلاح المغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق