قصيدتي كنا وصرنا
كنا وصرنا كلنا أغرابُ
نبض العروبة مقفرٌ ويبابُ
زمن التردي قد أطلَّ بوجههِ
مذ عاد فينا للعدو إيابُ
منذ إرتضينا أن يكون بأرضنا
ذاك الجبانُ وأن يُغاظَ سحابُ
ضجت زهور الأيك ضاق عبيرها
واستُنفِرَ الياسمينُ والعنابُ
هم منذ جاءوا والهواء خصيمهم
والأرض ترجفُ إن علا كذابُ
كنا ويغشانا ضياءُ كرامةٍ
الآن يغشانا أسى وعذابُ
والآن جاء الفاتحون فمرحباً
أهلا بمن تاقت لهم أبوابُ
ودت تسافرُ في الفضاءِ تحثهم
يأتوا لتُفتحَ للعلا أسبابُ
يا بحر مهلاً لا يسافر موجُكَ
يا ريح مهلاً لن يطولَ غيابُ
يا طير واصدح بالغناءِ فطالما
قد غاب صوتُك واختفى أحبابُ
قد لاح فجرٌ فالسنابل قد هفت
والوُرِقُ نادت وانبرى أصحابُ
نورٌ جديدٌ في الوجودِ وقد علا
والداءُ يدبرُ لم تعد أوصابُ
هذا هناء العالمين جميعهم
إن ساد نورٌ لن يكون ضبابُ
يا أرض أهل الواهبين إلى الندى
بشذا الفداء به تضوع رحابُ
جودوا إلينا بالبهاء فنوركم
قبسٌ يؤازر سعينا فيُجابُ
شعر دمحمد لطفي ليله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق