بالرغم من عجزي عن تصوير الطبيعة بألوانها الزاهية، إلا أنني وجدت جمالها في وصفها بالحروف والجمل. فرغم عجزي عن رسم الزهور والأشجار، والأنهار والجبال، وحتى الأطفال والطيور، وجدت نفسي قادرًا على وصف كل جمالها وروعتها بأسلوبي الخاص.
وفي ذلك المرج الخلاب، أجد الغزال يرقص بين الأزهار، وشروق الشمس يلون السماء بألوان ساحرة، وغربتها تحمل معها نغمات الوداع والهدوء. وأرى الناس يتلاقون ويتحاضنون، يشاركون بعضهم الحب والفرح، كل ذلك أصبح عالمي الجديد الذي أنقله لكم بكلماتي.
إنها ليست مجرد حروف عابرة، بل هي لوحات فنية تتخيلها عقولكم وتشاهدونها بأعين قلوبكم. إذا كانت الصورة تساوي ألف كلمة، فإن كلماتي تساوي عوالم لا تنتهي. فأنا هنا، فنان يحتفظ بفرشاة الكلمات، ويبدع بأبهى الصور في مخيلتكم، رغم عدم قدرتي على رسمها بيدي.
أنا هنا، فنان بالحروف، وهذه هي قصتي الفنية بعنوان "لم أستطع
رسم زهرة أو رسم شجرة".
صلاح المغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق