"زهرة الجربارة"
بدمٍ جسورٍ في الهوى لا تأملي
إن سالَ أو ذابَ القريضُ بأنملِي
ولَّى الشبابُ بطيشِهِ وجنونِهِ
وصبابةٍ بجوابِها لم تُسْألِ
ولَّى بأكفانِ المشيبِ ولوعةٍ
أطلقتُها وخِتامُها في مقتَلِ
لازلتِ في حُمْقِ الغرامِ بريئةً
تغريكِ نيرانُ الغرامِ لمرجَلِي
ماعاد ذاك القلبُ يزهو والشِّتا
فصلٌ وحيدٌ في الوريدِ المهمَلِ
فتأمَّلي كيف الحياةُ بموقدٍ
أحطابُهُ بَرَدُ السماءِ المُنزَلِ
جربارةَ الأزهارِ ما أقسى الدَّنا
إن كنتِ من صدرِ الصقيعِ المُقْبِلِ
تتزلجينَ بشمسِ حُبِّكِ داخلي
حتى تُذوِّبَ فيهِ مالمْ تُشعِلِي
عبثًا أخطُّ البعدَ في أفكارِها
بدرًا لتكسِفَ في فؤادي الأعزلِ
هذا لعمري في العذارى خصلةٌ
تُحْيِ كعيسى كلَّ قلبٍ مُمْحَلِ
صديق الحرف. أحمد محمد حنّان
15/5/2024
الصورة لصاحبها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق