قصيدتي الوهم
قد بتُ أنكرُ بالعروقِ دماء
فالفعلُ يبدي بالعروقِ الماءْ
عشنا بوهمٍ أنها تحيا بنا
تلك العروبةُ والجميعُ سواءْ
الدينُ يجمعُ واللسانُ موْحدٌ
فلما المشاعر بيننا أشلاءْ؟!
قد صار يحكم في المشاعر ثلجُها
وتبلدت وتحكمت أهواءْ
وإذا سعينا فالمساعي تستحي
تباً أفي سعي العلا إغضاءْ
عجبٌ تراه في جموح عدونا
في باطلٍ وخطى الهدى عرجاءْ
ها قد فقدنا الخطوْ نحو عدونا
أنَّا اتجهنا ينبري الجبناءْ
فيُقال مهلاً عَلَّهُ يرضى بنا
ذاك العدوُ أفي الجنونِ رِضاءْ
جُمِعت لنا من كل صوبٍ زُمرةٌ
وتعاهدوا عهداً لكل فناءْ
وبكل بغضٍ للوجودِ تكاتفوا
وتَجَمَعَ الثعبانُ والحرباءْ
والسمُ بانَ وكان ينكرُ بعضُنا
والفعل يُكشفُ إن علاه رياءْ
الشبلُ أعلن في الوجودِ قدومه
لا الغيم مانعه ولا أنواءْ
شعر دمحمد لطفي ليله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق