الثلاثاء، 14 مايو 2024

🌹محاكمة✍🏻 محمد جعيجع

 مُحاكمة :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مُحاكَمَةُ الحَبيبِ لِمَن يُحِبُّ ... 

كَنافِجَةِ الظَّبي مِسكٌ و طيبُ 

تُحَكُّ بِلَذَّةٍ و الصَّخرُ يُدمي ... 

لِيُخرِجَ مِسكَها عِطرًا يطيبُ 

حَياةُ الحُبِّ مَحكَمَةٌ بِنَقضٍ ... 

و نَقضُ الحِبِّ يُخطِئُ أو يُصيبُ  

و حَبلُ الحُبِّ إِرخاءٌ و شَدٌّ ... 

مِنَ الطَّرَفَينِ حِبٌّ أو حَبيبُ 

و فَضلُ الوُدِّ لا يُنسى بِتَركٍ ... 

و لَيسَ التَّركُ جُرمًا أو يُعيبُ 

و شَدُّ الحَبلِ مِن طَرَفَيهِ قَطعٌ ... 

لَهُ و العَقلُ يَحضُرُ أو يَغيبُ 

و وَصلُ الحُبِّ آياتٌ بِصَبرٍ ... 

و صَبرُ المَرءِ إِحقاقٌ عَصيبُ 

 هِيَ الدُّنيا حَوَت وَردًا بِشَوكٍ ... 

و شَوكُ الوَردِ قَرٌّ أو لَهيبُ 

و وَخزُ الشَّوكِ يُدمي كُلَّ قَلبٍ ... 

يُكابِدُهُ شَبابٌ أو مَشيبُ 

و ما في التَّركِ خَيرٌ مِن وِصالٍ ... 

يُقِرُّ بِهِ قَريبٌ أو غَريبُ 

و يُظهِرُ سَلوَةً و القَلبُ راضٍ ... 

يُسَرُّ بها البَعيدُ أوِ القَريبُ 

هَذِي الدُّنيا تَدورُ عَلَيكَ يَومًا ... 

أَلَيسَ الحُبُّ في الدُّنيا نَصيبُ؟ 

و جُرحُ الحِبِّ لَيسَ لهُ دَواءٌ ... 

فَلَا طِبٌّ أَفادَ و لا طَبيبُ 

مُحاكَمَةٌ رَعَت تَركًا و وَصلًا ... 

يُقادُ إِلَيهِ أَرعَنُ أو لَبيبُ 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد جعيجع من الجزائر ـ 09 ماي 2024م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...