،،،،،،،،، الفضيــــلةُ لو شـــاختْ ،،،،،،،،،
ماتَ الضَّميــــرُ وما نخشـــاهُ نلقـــاهُ
في ظـــلِّ منْ سـرقوا للفجـــرِ رؤياهُ
خبثُ النُّفـوسِ تعامى عــنْ فضائلها
والصِّـــدقُ أمسى سجينًا في محيَّاهُ
جادَ الــزَّمانُ علـى الأنـذالِ يحسبهمْ
خابَ الـــرَّجاءُ وطالَ البــؤسُ أدنـاهُ
ضــــاعَ اللبيبُ بأجــــداثٍ ومقبـــرةٍ
تـــروي بــــوحشتها ماكان يخشـــاهُ
دهـــرٌ يقـــارعنا فــي كفِّــــــهِ وبـــهِ
حدُّ النِّصــــالِ وقــــد بانتْ نـــواياهُ
يلقي على الهَامِ منْ شرٍّ ومــنْ زعفٍ
حتَّــــى بُلينــــا زمـــــانًا فاحتسبناهُ
زمـــــانُ غــــــدرٍ بـــــلا ودٍّ يعمِّــــدهُ
الظُّــــــلمُ نادى بـهِ والحقـــدُ أحصاهُ
يأتي على القلــــبِ والليلُ بـــلا قمرٍ
وشـــــدَّدَ البطشُ روحًـــا حابها اللهُ
طــافتْ يبعثـــرها في نيَّـــةٍ سبقتْ
أنْ تحصـــدَ الخيــرَ والأحلامُ أشباهُ
حتَّى الجمـــالُ وإن لانتْ مـــلامحهُ
نســــعى إليــــهِ وما نـــــدري رزاياهُ
يغفو على كــــربٍ والحلــــمُ ينظـرهُ
في حسـرةٍ رفعتْ للعــــرشِ شكواهُ
زَيْـــنُ الخصــالِ مجـــاذيفٌ نوجِّهها
في مــــركبٍ عَبَــــرتْ للبــــرِّ أمـواهُ
إنَّ الفضيـــلةَ لـو شـــاختْ مـلامحها
عنـــــدَ الكــــريمِ يذكِّيـــها بأحــــلاهُ
تسـمو ويــرفعها في عـــزَّةٍ وهـــدىً
والنُّبــلِ يبقى صديــقُ العقــلِ يرعاهُ
ياحبَّــــذا وكمــا للَّيـــــلِ مــن أمـــلٍ
يـــــرنو إليــــهِ ومـا يغشــــاهُ ينساهُ
خيرات حمزة إبراهيم
ســـــــوريـــــــــــــــــة
( البحـــر البســــــيط )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق