أنا أسوأ إنسان على و جه البسيطة...
لا أعلم كيف؟؟؟
لكن أعترف بذلك... في بداية بداياتي حين كنت سباقا لكل المعاصي...
كنت أقول: يا ربّ أي ذنب فعلته لأستحق هذا العذاب؟ كنت أتصور أنّ ذنوبي لا تستحق العذاب، كنت سيداً من سادة الكبرياء...
ودون أن أدري، كنت أهوى بكلمتي لنفس الموضع الذي هوى إليه إبليس حين رأى أنّه خير من آدم...
ربما يتسائل البعض ممن قرأ إقراري، كيف تعترف انك أسوأ ممن سبقوك من أهل السوء...
أخبركم أنني و كلما عاملت الناس بالإحسان قوبلت بالخذلان...
أسامح لكن...
شيطاني لم يكن يسامح و لا ينسى و كنت أرد الصاع صاعان...
كان أقرب المقربين أقرب تجريحا لذاتي الإنسانية و كنت مقيدا كعبد أمام سيده إن مرض الأخير قال العبد مرضنا و لم يقل مرض سيدي...
أنا أسوأ إنسان و كنتم على حق...
أنا من يريد الجميع الزج بي وراء القضبان...
مساكين لا يعلمون أن هناك أناسا و نعم بني الإنسان...
لا يعلمون أن سالف عهدي و بريعان شبابي كنت أدخل مخافر الأمن باسلحة فقط كي يبعدونني عن النفاق الاجتماعي و النفاق العائلي و نفاق ما ظننا يوما أنهم أغلى الغوالي...
أقول الحق و يكذبون....
فيصدقونهم لأنهم لا يكذبون فليست لهم سوابق عدلية فكيف يكذبون...
نحن معشر (المنبوذين و سكان الظلام) أسوأ خلق الله في أرضه فارتاحوا يا صالحين منكم و يا طالحين رحمكم الله و انتظروا الفردوس الأعلى من الجنة و حافظوا على مفاتيحها كيلا يسرقها سكان الجحيم و الظلام و أدخلوا من شئتم من بنيكم و خلانكم و ذوقوا النعيم مجانا كما جنيتموه في الدنيا زورا و بهتانا...
اما نحن...
فنحن أسوأ خليقة الله من البشر...
منا الصغير الذي اراد ان يخبر الله بكل شيء صار...
مهما صغر من الحيف و القهر...
أمنا التي اقسمت أن تكون خصيمة أمة بأكملها يوم المحشر...
طوبى لكم يا مبتوري الخوالج و مكسوري الخواطر...
طوبى للوحدة و تبا) لأهل الشقاق و النفاق...
#عمر_الحروشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق