شهيد الفداء
ومضى كما تمضي سحائب رحمةٍ
أتراه في الجنات يغدقها مطر؟
طلب الشهادة والأماني جمةٌ
فأتى الختام متوِجاً من قد صبرْ
إشتاق يختتم المسير ودأبه
ألا يمل وإذ بحورٍ تنتظرْ
هيا إلى الجنات نرقب مقدماً
يأتي جلياً يالطيب المُنتَظرْ
هذا الأبيُ وما توانى عمره
يمضي بركب الحقِ يشعله شررْ
ليصيب من جيش العدو مراده
ويشيعُ رعباً في عدو يحتضرْ
يأتي إصطفاء الله خيرَ تحيةٍ
فاختير بدرٌ في أزاهير السيْرْ
فَقَدَ الأحبةَ لم يبالِ صابراً
فأتاه صبرٌ يقتدي منه الأثرْ
قد عَلَّمَ الثكلى تداوي جرحها
خنساء تتبع أختها لا تنتظرْ
يا سادة في المجد يعلو شأوهم
في أنفسِ الأحرارِ بنيانٌ نضرْ
شعر دمحمد لطفي ليله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق