الأحد، 28 يوليو 2024

🌹الخيال والوجدان ✍🏻صلاح المغربي✍🏻علي اليدري علمي

 الخيال والوجدان


يسعدني أن أضع بين أيديكم هذه القطعة الأدبية المميزة والملهمة التي تمثل عملاً مشتركًا وجديدًا بيني وبين الأستاذ علي اليدري. من خلال هذا الإطار الأدبي والشعري، سنغوص سويًا في رحلة ساحرة نحو عوالم الخيال والوجدان.


قلم صلاح المغربي : الخيال والوجدان


في عالم ينبض بالحروف والكلمات، أجد نفسي كشاعر، ملهمًا يعبّر عن عوالمه الداخلية بكل عمق وشغف. أسير في دروب الشعر، مثل المسافر الوحيد، مستعدًا لينثر قصائده كأوراق الخريف، مضيئًا الصفحات بحكاياته. يُرمى الشاعر أحيانًا في أعماق مظلمة، حيث يلتقي بالغريب، لكن هناك الكثير من الحقائق الغامضة تنتظر الكشف، وعوالم مليئة بالجمال تنمو بين الحروف والكلمات. أتمنى أن أكون كشجرة خضراء تتغذى من أشعة الشمس وتنطق بأغصان الشعر، وأسافر بين أفق أحلامي وواقعنا المعقد. أشعل النار في تحديات الظلمات، وأسبح في بحر الشعر بإيقاعاته الخاطفة، حاملًا تجاربي وأحلامي في كل مقطوعة. لست مخيفًا كما يعتقد البعض، بل أنا أفتقد جمال الحياة وعمق الإنسان.


إذا كان كلامك صحيحًا، سأهب لك قصيدة تعانق السماء، سأرسم من خيالي لوحة ملونة وألحانًا تبهر الأذنين. فإذا كنت تشعر بنور السعادة، فلتشرب من شهد الوجدان والعذوبة. إذا كنت ترغب في استكشاف عوالم الخيال، فليكن انطلاقك بحبال الجرأة. إن كنت شخصًا مختلفًا، سأكون لك القصيدة التي ترويها، وإذا استطعت رؤية عالمي، فتأمل عمق حروفي وجداني. ستجدني هنا دائمًا، في قلب الجمال والسحر، مترقبًا لحظة الإبهار والتأمل.


قلم الأستاذ علي اليدري علمي الخيال والوجدان.


الخيال، ذاك المنطاد الذي نهوى ركوبه. حينا هروبا من وحل يثقل خطونا في واقع عنيد. فينبذنا بعضهم. بدعوى الاستسلام. وحينا مطاردة لنجمة تغرر بنا نحو التحليق، باحتمالية القبض عليها. واضاءة ركن من رحبنا الممتد بلا حدود. فتحفنا غبطة الآخر على هذا التجاسر. بعلة أن السموق يقتضي هذا التحليق. لكن راكب الخيال لا يفق المتعة في كلتا الحالتين.

والوجدان، ذاك السديم الممتد فينا من العواطف والمشاعر والقيم والقناعات والأمنيات. ببريقه يشكل ضغطا داخليا يتوق إلى الانبجاس. والتجلي على رقعة الميدان. وقدر الفنان بشكل عام، وضمنه الشاعر بكل جدارة، أن يضطلع بالمهمة. ويتجلي قصيدة، غير مستغن عن ركوب منطاد الخيال. فمن تعانق الخيال والوجدان تتولد القصيدة لا شك.


فأنت، حين تكون عل حق. تستحق مني القصيدة هدية.

بألوان كما تشتهي. وعزف يخلب الألباب.


ارتشف اذن من وعاء الخيال. شهد العذوبة والسعادة.

هو امر مستطاب لا محالة. حين تقطفه عمق الوجدان.


هنا، في مشتل الوجدان، مهما اختلفنا، سنكون سيان.

أنت انسان. وأنا انسان. ألسنا سويا نحب هذا الانسان!؟


حروفنا، وهي تشيد القصيدة. إنما تفشي عنا الحقيقة.

مهما عاندنا في محاصرة الأسرار. نظل جمعا أسارى عالم الحب والجمال.


الأستاد علي اليدري - صلاح المغربي 


الخيال والوجدان، هما منارتا الروح والعقل. الخيال يأخذنا في رحلة حلمية، يطفئ شوقنا للغريب والممنوع، ويحملنا إلى عوالم لا حدود لها. أما الوجدان، فهو المشاعر الجامحة والأفكار المخفية، يشكل ضغطًا داخليًا يستوجب التعبير والتجسيد. الشاعر، كفنان متقن، يتقن التلاعب بالخيال والواقع، ليخلق قصيدة تنبض بحيوية الإنسان وجماله. في تلاقي الخيال والوجدان، تولد القصيدة، لتروي قصة الحب والجمال والتفرد.


بين الخيال والوجدان، أهدي هذه كهدية من القلب، لنتجاوز معًا حدود العالم الواقعي ونغوص في عوالم الجمال والسحر. دعونا نبدأ رحلتنا معًا، نكتب قصيدة تعانق السماء وترقص بين زهور الكلمات، لنستمتع بجمال الشعر وعمق الإحساس. تعال، هيا بنا نلهو بأغنيات الخيال ونترجم أحلامنا بأبهى صورة. لنكون سويًا كالملوك في عالم الشعر، متناغمين بين روعة الخيال وعمق الوجدان.


صلاح المغربي 

علي اليدري علمي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...