الجمعة، 26 يوليو 2024

🌹أنا العربي✍🏻 د. أسامة مصاروه

 أنا العربي


أُقاوِمُ موجةَ الغضَبِ

وأكْتُمُ ثوْرةَ العتَبِ

يُحطِّمُني تشرذُمكم

وموْتُ كرامَةُ العَرَبِ


أُعرّفُكمْ بني قوْمي

بحجْمِ عذابِنا اليَوْمي

ضياعُ بلادِنا منْكمْ

ومِنْ عبثٍ ومن وهْمِ


أليستْ مِنْ تخاذُلِكُمْ

أليستْ مِن تنازُلِكُم

مذلَّتُنا ونكبَتُنا

وحتى مِنْ رذائلِكم


مُغيَّبَةٌ ضمائِرُكمْ

مُعَتَّمَةٌ بصائِرُكُمْ

مُعطَّلةٌ َّكرامَتُكم

لذا انْتُهِكتْ مصائِرُكمْ


انا العربيُّ في بلدي

وفي وطني بلا سَندِ

لقدْ حسِبوا بناطِحةٍ

أعيدُ المجْدَ للوَلدِ


أنا العربيُّ مذمومُ

وبالإرهابِ موسومُ

وفي بلدي وفي وطني

أنا العربيُّ مظلومُ


نُهانُ نُذلُّ نُحْتَقَرُ

ولا إحساسَ ننْتَظرُ

وإنْ نُقتلْ بلا عدَدٍ

فقطْ بالشجبِ نخْتصِرُ


وحتى الشَّجْبُ قدْ فَرَطا

قِناعٌ إنَّما سقَطا

فَذُلُّ الْعُرْبِ مِنْ وَهَنٍ

وَمِنْ صمْتٍ غدا نمَطا


أخي لا لستَ تسْمعُني

وإنْ تسمعْ أتنْفَعُني

وهلْ في الصمتِ منْفَعَةٌ

إلى الأوطانِ تُرْجِعُني


ربيعُ العُرْبِ يُنْذِرنا

وبالويلاتِ يُمطِرُنا

ربيعُ الغيْرِ من بشَرٍ

يجافينا وَيُنْكِرُنا


وقومي إنْ رأى خَللا

مِنَ الحُكامِ أوْ زلَلا

فلا قولٌ ولا فعْلٌ

فقومي قد غدا طلَلا


أيا أغرابُ يا عَرَبُ

لهذا الوَضْعِ ما السَبَبُ

أمطبوعٌ وَموْروثٌ

أمِ الإذلالُ مُكتّسَبُ


محالٌ ليسَ من خُلُقي

وليسَ الذلُّ مِنْ نزَقي

فما الداعي لإذلالي

ومجدي عابِرُ الأفقِ


لقد أصبحتُ مُضطهَدا

وفي النكباتِ مُنفردا

كريمًا كنتُ في وطني

مَعِ الإخوانِ مُتَّحِدا


أنا الوطنيُّ والعَربي

وَحُبُّ الأرضِ مِنْ أَدبي

وها هوً قدْ أتى زمَنٌ

نُعيدُ الْمَجْدَ في الخُطَبِ


كلامٌ فاقِدُ المعْنى

بِهِ مَن يا تُرى يُعْنى

وحتى همْ بلا جزَعٍ

كأنَّ الحُكْمَ لنْ يفنى


إلى الإعلامِ جَمْعَتُكُمْ

ولمْ تُسْتَثنَ جُمْعَتُكُمْ

خسِئْتُمْ لنْ تُضِلّونا

إلى الشيطانِ صنْعَتُكُمْ


وأسْألُكمْ على عَجَلِ

بلا خوفٍ ولا وجَلِ

هِلِ المرآةُ تعْكِسُكُمْ

ألا رُدّوا بلا خجَلِ


أظاهرةٌ ملامِحُكُمْ

وغائِبَةٌ مصالِحُكُمْ

بكلِّ العزْمِ والصدقِ

لقدْ ظهرتْ فضائِحُكمْ


أعوذُ بِربِّيَ الأعلى

مِنَ الحكّامِ هُمْ أولى

بِغسْلينٍ وَزقّومٍ

فقدْ حَسِبوا الدُنى أحلى


ألا سُحْقًا لِذِلَّتِنا

فكثْرَتُنا كقِلَّتِنا

لعلّ جماعَةَ غضبى

تُطَهِّرُ أرضَ قِبْلَتِنا

السفير د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...