آه منك يا ملاذي !
كلما اكتظ الحضور بالفراغ
جرفني التيار الى مداك
إلى واحاتك التي تُستساغ بها الحياة
اتمايل فيها على نغمات وردات
انصت الى مواويل نخلات
إلى جداول تترقرق في الأمداء
ينظف رذاذها الفضاء
كنت الطيف المتلألئ هنا وهناك
جديلة نور قزحية
تنكسر أمامها الخيبات
سيفا قاطعا
يطيح رقاب الآهات
تلطف موجات حر تغتال
بياض الفجر ورونق النجمات
كلما اكتظ الحضور بالفراغ
عدت اليك ...
إلى جمالك على وجه المياه
إلى أرخبيلك العبق ضياء
إلى غياب يعطرني انتشاء
الى دبدبات صمت صادح
في بهو الضياع
إلى صوتك المتردد في الأعماق
كيف السبيل لبعثرة ركام الرماد ؟!
فآه منك ملاذيَ السراب !
خديجة بوعلي
خنيفرة المغرب 🇲🇦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق