**نافذة الأحلام الضائعة**
________________________
.
بمكان هادئ من المدينة،
تقف نافذة قديمة،
تتأمل الشوارع الخالية،
وتحلم بأيام مضت.
.
مرّ بها عابر سبيل،
يحمل في جيبه قصاصات ذكريات،
يبحث عن مكان يدفن فيه أحلامه المكسورة،
لكن النافذة تهمس له قائلةً:
"لا تترك هنا شيئاً، فالمدينة لا تحتمل المزيد من الأحزان."
.
في الليل، تتوهج الأضواء في سماء المدينة،
وتنساب الظلال على الجدران،
كأنها أرواح تبحث عن مأوى،
لكن النافذة تبقى صامتة،
تراقب بصمتها العميق.
.
في الصباح، يمر بائع الزهور،
يضع وردة حمراء على عتبة النافذة،
كأنها رسالة حب من زمن بعيد،
لكن النافذة لا تفتح،
تحتفظ بأسرارها لنفسها.
.
وفي يوم ماطر،
تأتي طفلة صغيرة،
تحمل في يدها مظلة ملونة،
تبتسم للنافذة وتقول: "أنتِ جميلة، حتى في حزنك."
.
تبتسم النافذة أخيراً،
وتفتح قليلاً،
لتسمح لنور الشمس بالدخول،
وتبدأ قصة جديدة،
بمكان هادئ من المدينة.
Edward Kornelio
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق