الأحد، 8 سبتمبر 2024

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال )

أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ

وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ

بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ

فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ

وما لي والمدادُ دموعُ عيني

أطائيٌّ ومثلُكَ كم يجودُ 

دثارُ رسائلي غَبَرٌ مقيتٌ

وبينَ رسائلي عِقْدٌ فريدُ

وفوق سطورِها زهَرٌ نديٌّ

كروضٍ ما له أبداً حدودُ

عسى بشذاهُ تألَفُ نسمَ قلبي

فيسألُ نبضُهُ هلّا تعودُ

وأُكثِرُ بالسؤالِ ولاتَ يأتي

جوابٌ منكَ أو رجعٌ بعيدُ 

فما بعد الصدودِ يضيعُ عمري

وما بعد الوصالِ غدٌ سعيدُ

فقلتُ لها وبي أملٌ مُرَجّى :

معاذَ اللهِ أعرضُ أو أحيدُ

تلظّى من رسائلِكِ الوريدُ

وجارَ على الحشا جمرٌ وَقودُ

دعيني أقتفِ الآثار ، فيها

عبيرُ خطاكَ أقصى ما أريدُ

يمين الله عهدي فيكِ باقٍ

فلا عتبى ستُهملُ أو بَريدُ

ولكني ضنينُ البوحِ صدقاً

فإنّ مخافتي دوماً تَكيدُ

أخافُ عليكِ من صحراءِ قلبي 

ومن عمرٍ تضيقُ به القيودُ

ومن ليلٍ يكابدُ من همومي 

ومن جُرحٍ أنوحُ فيستزيدُ 

ومن صوتٍ مع الأيامِ ينأى 

ومن صمتٍ ينوءُ به القصيد 

أخافُ عليكِ قيثاراً حزيناً

أنادمُهُ فيختنقُ النّشيدُ

أخافُ عليكِ من شوقي إليكِ 

وأنتِ الحبُّ والألقُ الوحيدُ

----------

٠جاسم الطائي

السبت، 7 سبتمبر 2024

🌹لماذا ✍🏻كريم المفرجي

 لماذا 

أراني وفي كلّ صبحٍ 

أهادن فيَّ احتراقي  إليكِ

وأنثر روحي ( كشوباش نذرٍ)

قصاصاتِ  شوقٍ 

وتوقٍ  ونار 


لماذا أراني 

كطفلٍ يراقبُ مافي يديك  وماذا ستجلب 

بعد انتظار


وفي كلِّ صبحٍ أعود كسيراً

فلم أجنِ منك سواك وأنت

وعودٌ تُراقصُ فيَّ احتضار 


لماذا أمدُّ اليدين إليكِ

 بعيدا

وتبقى يديكِ قصار 


لماذا 

نواقيسُ حبك رهن الصباح

وقبل الشروق تدقُّ طويلا

وبعد الشروق تزيح الستار


لماذا أغادر كلّي إليك

وأسلك فيك دروب السراب 

وكل الدروب إليك قفار


لماذا  

وموجٌ  أحاول أن أرتقيه

كلَوحٍ يريني انتشاء الفرار


وماذا أنالُ 

سوى بيت رملٍ

وموجٌ يحاول فيه أنهيار

 

وماذا أنال 

وقلبي زجاجٌ

وكلتا يديك  مليّاً أراها

تصافح شوقا 

خطايا الحجار 


لماذا أحاور فيك الظنون سلاما

ويبقى يقيني اعتذار 


لماذا أحاول أن أحتويك

وكلّكِ يبدو 

عصيّاً

وغيظاً

وكلّي أراني 

بماذا 

شجار  

بماذا سأعصب هذا الجنون 

وحبّكِ يعصبُ فيَّ الخيار

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...