لماذا
أراني وفي كلّ صبحٍ
أهادن فيَّ احتراقي إليكِ
وأنثر روحي ( كشوباش نذرٍ)
قصاصاتِ شوقٍ
وتوقٍ ونار
لماذا أراني
كطفلٍ يراقبُ مافي يديك وماذا ستجلب
بعد انتظار
وفي كلِّ صبحٍ أعود كسيراً
فلم أجنِ منك سواك وأنت
وعودٌ تُراقصُ فيَّ احتضار
لماذا أمدُّ اليدين إليكِ
بعيدا
وتبقى يديكِ قصار
لماذا
نواقيسُ حبك رهن الصباح
وقبل الشروق تدقُّ طويلا
وبعد الشروق تزيح الستار
لماذا أغادر كلّي إليك
وأسلك فيك دروب السراب
وكل الدروب إليك قفار
لماذا
وموجٌ أحاول أن أرتقيه
كلَوحٍ يريني انتشاء الفرار
وماذا أنالُ
سوى بيت رملٍ
وموجٌ يحاول فيه أنهيار
وماذا أنال
وقلبي زجاجٌ
وكلتا يديك مليّاً أراها
تصافح شوقا
خطايا الحجار
لماذا أحاور فيك الظنون سلاما
ويبقى يقيني اعتذار
لماذا أحاول أن أحتويك
وكلّكِ يبدو
عصيّاً
وغيظاً
وكلّي أراني
بماذا
شجار
بماذا سأعصب هذا الجنون
وحبّكِ يعصبُ فيَّ الخيار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق