هل يمكن أن نكتب بحثا يتناول المرأة و الأخلاق و الدين دون أن ندرك
الأسباب الحقيقية وراء طرد المرأة من الساحات الفكرية وحصر مفهومها في
الجسد و الانجاب و الستر
عندما نتكلم عن المرأة فورا يرتبط مفهومها بالجسد و الجنس و الانجاب و الحجاب ..ما يؤدي الى التساءل حول إمكانية ربط المرأة بالفكر و الدين و الحكم ؟
إن القيم السائدة في المجتمعات لا تعبر عن القيم الإنسانية الحقيقية و إمكانياتها الحقيقية لماذا تم طرد النساء من الفلسفة و الدين و الحكم و الأخلاق و فرض قوانين عليهن تضمن إستغلالهن جسديا و عقليا تحت سيطرة الأب أو الزوج والصلة الوثيقة بين الدين المقدس و السلطة المقدسة في الدولة و العائلة غياب الحرية الحقيقة في المجتمعات العربية من اكبر العقبات للنمو خصوصا بالنسبة للمرأة التي تعيش نصف حياتها متجنبة للرجال منذ نعومة أظفارها و كأن هذا الرجل وحش سيفترسها في اي لحظة ما يجعلها تخضع لضغوط كثيرة تمنعها من الحياة بشكل طبيعي
ولو تأملنا مفاهيم الأخلاق و الشرف في المجتمعات العربية لوجدناها تتعارض مع المبادئ الإنسانية لمعنى الاخلاق و الشرف ففي الوقت الذي يعترف فيه المجتمع بالرغبة الجنسية عند الولد فإنه ينكرها لدى البنت فبلوغ الولد ايجابي يؤكد به غريزته و رغبته بالجنس الاخر اما بلوغ المرأة فهو سلبي فبلوغ البنت في المجتمع معناه نكران الجنس ونفيه فمن الطبيعي ان يغازل الولد البنت ومن الانحراف ان تتقبل البنت غزل الولد حتى لا نقول تغازله كما يغازلها وتشعر البنت بالفروقات الضخمة فالولد له حرية الخروج و السفر و القفز اما البنت يمارس عليها الضغط فاذا حدث و انكشف رداءها عن سنتيمترا ترشق بنظرة مخلبية حادة لتخفي عورتها فتشعر البنت و هي لا تتجاوز الخامسة عشرة أن كل شيء فيها عورة يستوجب الستر من الطبيعي ان تشعر البنت بعد كل هذا بالعداء نحو جسمها و نحو الجنس فتربط بين كل هذه الأشياء و الرجل فتشعر نحوه بالكراهية وقد تقاوم لفترات ضد المصير الذي يقوده اليها المجتمع بيد حديدية ان قضية العدل ترتبط بجوهر الأخلاق وعدم الازدواجية في المقاييس التفرقة بين الرجال و النساء فيشمل سلوك الرجال و النساء بالتساوي و القضاء على الثنائيات التي ورثناها منذ نشوء الرق
على العكس من ذلك يدور الدين الإنساني حول الانسان و قوته لا ضعفه .فكيف للمرأة أن تنضج فكريا و تغير نظرتها الدونية للرجل إن لم تكن قادرة على الإختلاط و تبادل القيم و التجارب و الخبرات
على الانسان ان ينمي قدرة عقله كي يفهم نفسه و علاقته بغيره من الناس و علاقته بالكون بغض النظر عن كونه إمرأة او رجل و ينمي الحقيقة لمعرفة حدوده وامكانياته، هذه الحقيقة التي لا تكتمل إذا كانت ناقصة لا تكتمل عندما نبرقع المرأة بالحديد حتى لا يراها رجل فيغتصبها هذه النظرة الدونية للرجل و كأنه لا يستطيع ان يمسك نفسه فيغتصب كل من وجدها في طريقه مع الإشارة اننا نتناول الحديث عن الشخص السوي كيف يمكن ان ينمي الانسان قدرته على حب الآخرين إذا قمنا بفصل المجتمع على نصفين نصف المجتمعات نساء معزولات عن الرجال هذا التناقض الموجود في المجتمعات أن تطلب من المراة طوال حياتها ان تتجنب و تنعزل و تخوض من المعارك ما شاء الله ثم بعد زواجها يطلب منها ان تصبح صديقة لهذا الرجل الذي طالما نبذته و حاربته باسم الاخلاق و باسم الشرف و باسم الدين و باسم مسميات مختلفة كيف تكتمل تجربة لم تنمو التكافل و التضامن مع الكائنات الاخرى؟
ان الهدف الاساسي للانسان في الحياة هو ارتباط الانسان بأخيه الإنسان ارتباطا ندركه بالفكر و الحب ليحقق به أكبر قدر من القوة لا اكبر قدر من العجز و الفضيلة ليست في تجنب الرجال و الاختلاط الفضيلة هي فعل الارادة الحر أن تكون قادرا على الامتناع عن الشر دون رقيب، هي تحقيق الذات من خلال التعرف على كل الكائنات البشرية الفضيلة ليس معناه تحقيق الطاعات بل القدرة على الخوض في تجارب و الخروج منها سالما و والايمان هو الاقتناع المؤسس على تجربة المرء في الفكر و الشعور لا على تصديق قضايا وفق الموروث والمزاج السائد على ان المزاج السائد في الدين التسلطي هو الشعور بالذنب و التأنيب فمفهوم الديانة تكون على اساس تحقيق الانسان لذاته وقوته الخاصة لا على اساس التسلط على قوى الانسان حرمانه من الشعور بكيانه و تحقيق ذاته
من حق الانسان ان يخطىء بينما هو يكافح باحثا عن الحقيقة. ليست الفضيلة في تجنب الرذيلة بدافع الخوف… الفضيلة ليست موقفا سلبياً جامداً متحجراً من النزوات. وانما هي القدرة على الانحياز الايجابي نحو (الفضيلة) بعد تجربة تقود الى القناعة والرضى… وجدت ان الانسان لا يضيع ما دام يكافح… هناك امل في ان يهتدي ما دام يبحث…. الحرية هي جوهر الفضيلة ، أن لا ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك ….!
عندما نتكلم عن المرأة فورا يرتبط مفهومها بالجسد و الجنس و الانجاب و الحجاب ..ما يؤدي الى التساءل حول إمكانية ربط المرأة بالفكر و الدين و الحكم ؟
إن القيم السائدة في المجتمعات لا تعبر عن القيم الإنسانية الحقيقية و إمكانياتها الحقيقية لماذا تم طرد النساء من الفلسفة و الدين و الحكم و الأخلاق و فرض قوانين عليهن تضمن إستغلالهن جسديا و عقليا تحت سيطرة الأب أو الزوج والصلة الوثيقة بين الدين المقدس و السلطة المقدسة في الدولة و العائلة غياب الحرية الحقيقة في المجتمعات العربية من اكبر العقبات للنمو خصوصا بالنسبة للمرأة التي تعيش نصف حياتها متجنبة للرجال منذ نعومة أظفارها و كأن هذا الرجل وحش سيفترسها في اي لحظة ما يجعلها تخضع لضغوط كثيرة تمنعها من الحياة بشكل طبيعي
ولو تأملنا مفاهيم الأخلاق و الشرف في المجتمعات العربية لوجدناها تتعارض مع المبادئ الإنسانية لمعنى الاخلاق و الشرف ففي الوقت الذي يعترف فيه المجتمع بالرغبة الجنسية عند الولد فإنه ينكرها لدى البنت فبلوغ الولد ايجابي يؤكد به غريزته و رغبته بالجنس الاخر اما بلوغ المرأة فهو سلبي فبلوغ البنت في المجتمع معناه نكران الجنس ونفيه فمن الطبيعي ان يغازل الولد البنت ومن الانحراف ان تتقبل البنت غزل الولد حتى لا نقول تغازله كما يغازلها وتشعر البنت بالفروقات الضخمة فالولد له حرية الخروج و السفر و القفز اما البنت يمارس عليها الضغط فاذا حدث و انكشف رداءها عن سنتيمترا ترشق بنظرة مخلبية حادة لتخفي عورتها فتشعر البنت و هي لا تتجاوز الخامسة عشرة أن كل شيء فيها عورة يستوجب الستر من الطبيعي ان تشعر البنت بعد كل هذا بالعداء نحو جسمها و نحو الجنس فتربط بين كل هذه الأشياء و الرجل فتشعر نحوه بالكراهية وقد تقاوم لفترات ضد المصير الذي يقوده اليها المجتمع بيد حديدية ان قضية العدل ترتبط بجوهر الأخلاق وعدم الازدواجية في المقاييس التفرقة بين الرجال و النساء فيشمل سلوك الرجال و النساء بالتساوي و القضاء على الثنائيات التي ورثناها منذ نشوء الرق
على العكس من ذلك يدور الدين الإنساني حول الانسان و قوته لا ضعفه .فكيف للمرأة أن تنضج فكريا و تغير نظرتها الدونية للرجل إن لم تكن قادرة على الإختلاط و تبادل القيم و التجارب و الخبرات
على الانسان ان ينمي قدرة عقله كي يفهم نفسه و علاقته بغيره من الناس و علاقته بالكون بغض النظر عن كونه إمرأة او رجل و ينمي الحقيقة لمعرفة حدوده وامكانياته، هذه الحقيقة التي لا تكتمل إذا كانت ناقصة لا تكتمل عندما نبرقع المرأة بالحديد حتى لا يراها رجل فيغتصبها هذه النظرة الدونية للرجل و كأنه لا يستطيع ان يمسك نفسه فيغتصب كل من وجدها في طريقه مع الإشارة اننا نتناول الحديث عن الشخص السوي كيف يمكن ان ينمي الانسان قدرته على حب الآخرين إذا قمنا بفصل المجتمع على نصفين نصف المجتمعات نساء معزولات عن الرجال هذا التناقض الموجود في المجتمعات أن تطلب من المراة طوال حياتها ان تتجنب و تنعزل و تخوض من المعارك ما شاء الله ثم بعد زواجها يطلب منها ان تصبح صديقة لهذا الرجل الذي طالما نبذته و حاربته باسم الاخلاق و باسم الشرف و باسم الدين و باسم مسميات مختلفة كيف تكتمل تجربة لم تنمو التكافل و التضامن مع الكائنات الاخرى؟
ان الهدف الاساسي للانسان في الحياة هو ارتباط الانسان بأخيه الإنسان ارتباطا ندركه بالفكر و الحب ليحقق به أكبر قدر من القوة لا اكبر قدر من العجز و الفضيلة ليست في تجنب الرجال و الاختلاط الفضيلة هي فعل الارادة الحر أن تكون قادرا على الامتناع عن الشر دون رقيب، هي تحقيق الذات من خلال التعرف على كل الكائنات البشرية الفضيلة ليس معناه تحقيق الطاعات بل القدرة على الخوض في تجارب و الخروج منها سالما و والايمان هو الاقتناع المؤسس على تجربة المرء في الفكر و الشعور لا على تصديق قضايا وفق الموروث والمزاج السائد على ان المزاج السائد في الدين التسلطي هو الشعور بالذنب و التأنيب فمفهوم الديانة تكون على اساس تحقيق الانسان لذاته وقوته الخاصة لا على اساس التسلط على قوى الانسان حرمانه من الشعور بكيانه و تحقيق ذاته
من حق الانسان ان يخطىء بينما هو يكافح باحثا عن الحقيقة. ليست الفضيلة في تجنب الرذيلة بدافع الخوف… الفضيلة ليست موقفا سلبياً جامداً متحجراً من النزوات. وانما هي القدرة على الانحياز الايجابي نحو (الفضيلة) بعد تجربة تقود الى القناعة والرضى… وجدت ان الانسان لا يضيع ما دام يكافح… هناك امل في ان يهتدي ما دام يبحث…. الحرية هي جوهر الفضيلة ، أن لا ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك ….!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق