في أعماق عالم الشعر والإبداع ذلك التألق في عينيك، وعنادك الذي يعيدني للحقيقة المؤلمة. تلك القصائد التي يعشقها القلب وتثير غضبك، لا مكان للحزن والهم في هذا الساحة. تلك المشاعر التي تحملني بين الأوهام والحقائق بسلاسة، تشتيت الحنين وزيادة الشوق. عندما أترك متجهًا بحزن عميق، تختفي حياتي في زوايا عينيك الساطعة، حيث يفنى كل شيء من حولي إلا شوقي لك، وفي تلك اللحظة الحادة للوداع، يصمت الشعر وتنزف العيون بألم. هكذا تأتينا عبارات رائعة من الأستاذ علي اليدري علمي حيث يقول: "أتوجه رمي لحظاتك نحو تلك الأبعد التي كانت بجوارك، ترسل رسالة الاستياء، عسى أن تستنهض الاشمئزاز وتستحضر الذاكرة، وهناك حيث تتجول الذكريات المؤلمة. ربما تحمل رحلة الخيال الطبّ الملتهب للشوق والحنين."
وها أنا اليوم، أعود لتلك الكلمات الرائعة التي وجهها علي اليدري علمي إلينا .
الى حيث تصوب رمي لحظك ؟
الى ذاك البعيد وقد كان بقربك؟
ترسل رسالة العذل ؟
عل الماكث يوقظه الانين ؟
ويهرع لاستعادة الذاكرة ؟
وما بها من ذكريات ترفل ؟
او لعل رحلة الخيال ؟
تحمل بعض دواء الحنين ؟
الكلمات تذكرني بأن الحب والشوق ليسا مجرد أحاسيس عابرة، بل هما نوع من الدواء الذي يعالج الجروح ويجدد الروح.
( نستمر في رحلتنا مع الخيال والإبداع، ولنبحر في بحر الشعر )
- ونحتضن كلمات تستنهض فينا أعماق الإحساس والوجدان -
القصيدة بقلمي
تـستفزنـي حارةٌ عينيـك،
وصـدك يُـذكرني بواقعٍ قاســي.
تُعشقك قلوبٌ،
تغضبك عتبات، تـأبـى الهـم.
يمارسني الوهم بكـل سـهولة،
تجلط الحنــــان ويطول اشتيــاق.
عند الرحيل الحـزين،
حياتي تتلاشى في جفنيك الحادين،
كل شيء يموت حولي إلا حنيني لك،
وفي لحظة الوداع الأليمة،
يصمت الشعر وتنداب الدموع الحزينة.
إعداد وتقديم صلاح المغربي
شكرا جزيلا أستاذي علي اليدري علمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق