السبت، 28 أبريل 2018

شخصنة النقد .. بقلم الاستاذ ابراهيم عبد الغفار

.......... شخصنةالنقد ..........
حينما نكتب فلسنا بالتأكيد نقصد أشغال الوقت أو التسلية 
هذا أمر مستبعد بل مستحيل .
إن وظيفة الأدب توسيع المعرفة و ترقية الإحساس وتعميق الخيال وتحقيق الدهشة وتهذيب النفس .
لايسمى الكلام ابدا ابداعيا إلا إذا توفر فيه استحقاق 
الفكرة وصدق الإحساس و صحة اللغة وخصوبة الخيال 
وتكثيف المعنى و توظيف الرمز .
إن ما يقدمه الكاتب من صور أدبية شعرا أو نثرا يبقى
عرضة للنقد و التقويم الموضوعى المبنى على أصوله
بهدف تصحيح المفاهيم و تقويم الأداء ليخرج العمل
الأدبى نقيا من الشوائب التى لحقت به لطبيعة النقص
التى تلازم فكر الإنسان وعقله . فليس لأحد أن يدعى 
لنفسه احتكار الصواب أو الاستئثار بالحقيقة فليس 
لأحد عصمة فالكل يؤخذ من قوله ويرد .
على هذا النهج تعرضت أعمال الأدباء قديما و حديثا 
كبارهم وصغارهم للنقد الذى ربما كان فى بعض
الأحيان حاد العبارة غليط اللفظ شديد الوطأة
فما نفص ذلك من قدر أديب ولا حط من قيمته .
إن النقد إضافة يكتمل به النقص و يعوض به الفائت
فيرقى العمل وتتسع دائرة قبوله وانتشاره .
ليس هناك شخصنة للنقد الموضوعى الهادف لينظر 
إليه البعض على أنه ضرب من الإساءة الشخصية 
يقصد منها حط الشأن ومحاولة الهدم .
إذا تحول النقد إلى رعاية الخواطر والحفاظ على
الاواصر وغض الطرف فسوف يهبط مستوى ادبنا
 ولسوف يفتح الباب لكل متهجم و مدع لايملك 
الموهبة ولا يقبل الاستدراك .
فلتتسع صدورنا ليكمل قصورنا و ترقع خروقنا وتسد 
 ثغراتنا وليرقى ادبنا .

عرب الفدان 3/4/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...