الخميس، 21 يونيو 2018

عاصمةُ الخلافةِ لا تتألمي .. بقلم الاستاذ حمودة سعيد محمود

عاصمةُ الخلافةِ لا تتألمي
 ********************

بغـــــــــدادُ عذرًا فالقصيدُ جفاني
والضربُ في شعبِ العراقِ دهاني
أو كيفَ يمكنُ أنْ أقولَ قصيدةً ؟
منْ غيرِ تصريحٍ لها يرعاني
لولا النفاقُ لقلتُ إنَّ عروبتي
من جهلِهَا قد ضيَّعتْ إيماني
إنَّ العروبةَ لو أرادتْ عيشةً
ما عاشَ في دمِهَا سوى العلماني
 ***

عذرًا ملوكَ العُرْبِ إنَّ خيولَكُم
باتتْ مهددةً لدى الشيطانِ
هذا العدوُّ لقد أطاحَ بدولةٍ
نبعتْ ديانتُهَا من القرآنِ
من ذا يقولُ على العروبةِ إنَّها ؟
راحتْ تمدُّ جحافلَ الطوفانِ
بغدادُ عفوًا إنني متخاذلٌ
جودي على بطرحةِ النسوانِ
 ***

أنا لستُ يا بغدادُ أحزنُ عندما
ألقى الولاةَ يساعدونَ الجاني
إنِّي رضيتُ بأنْ أكونَ مطيةً
لجحافلِ الفئرانِ والغربانِ
مُذْ أنْ ولدتُ وقد رأيتُ ولاتَنَا
لا يفهمونَ طبيعةَ العدوانِ
لو كنتُ مفتيًا لقلتُ صراحةً
لا تستبيحوا الكفرَ في أوطاني
 ***

بغدادُ هلْ تستسلمينَ.. أنا هنا
ازدادُ بعدًا عنْ دنا الإنسانِ
ما رحتُ يومًا كي أُعدَّ قصيدةً
إلا عددتُ الموتَ قبلَ أواني
بغدادُ لا تتساءلي إنِّي هنا
في ساحةِ التعتيمِ والخذلانِ
ما عدتُ أسمعُ من خيولِكِ صيحةً 
فلقد وقعتُ بقبضةِ السجَّانِ
-------------------------
شعر / حمودة سعيد محمود
 الشهير بحمودة المطيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...