الخديعة
ماجد كاظم علي
هذه الافواه
التي اقسمت كذبا
ابعديها
العيون التي ذرفت الدموع
خداعا
جففيها
النوافذ التي فتحت ضلفاتها ربيعا
مورقا
اغلقيها
العهود التي بسطت كلماتها زهورا
اسحقيها
لقد هاجرت الطيور
بعد انتهاء الشتاء
عادت الى اماكنها القصية
وما بقي من الايام غير
طرقاتها المؤلمة
وعلى الابواب يومئ الصيف
بالرحيل
بعد ان ازمعت سفنك على
الرحيل
ومجامر نيران موقدك على
الانطفاء
ماعاد النهر يزبد بالامواج
يهدد الضفاف
فقد غار الماء
في باطن الارض
يبست الحقول والمزارع
نفضت الاشجار اوراقها
بان عري الاشياء علامة مسجلة
الينابيع غادرت مجاريها
ماكان صعبا احتماله
اصبح سهلا نسيانه
بعد ان سال الدم من القلب
اثر الطعنات المتعددة
لان الرجلة لم تدم طويلا
أوشكت على الانتهاء
قبل ان تشرع بالحركة
فقد وقف القطار في محطته
ولم يكمل الطريق
بعد ان اظلمت محطته
وامتد الظلام الى داخل الارواح
اجتمعت بنات اوى والذئاب
في حفلة الاحزان
تلتمع عيونها مثل مصابيح
نجوم معلقة في الفضاء
تفتح اشداقها للخداع
كما حفرت حفرتك الكبيرة
في طريقي
ورميت الاشواك في دربي
ادميت قدمي
طعنتني في جنبي
ونحن في بداية المسير
دموعك الكاذبة المتملقة
فقد هطلت لا لتغسل ذنوبك
وانما لتوحل الطريق
لكي تمسح الاثار
التي عشتها بتفجر البراعم
ابن ربيعك المخادع
الذي زرع اشواكه في قلبي
فنزفت اعماقي دماءا قانية
00000000
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق