اتسمع عناق وهمس
القمر والنجمة
رقص الشمس والسنبلة
اهات العاشقين
مركبات العائدين
بعد ان فاض الحنين في
اعماقهم
الى الارض والوجوه
اتسمع انين طيور النوارس
وهي تعانق الضفاف
بحثا عن الاصداف الملتمعة
تحت نور الشمس الوهاج
الضفاف التي تبكي
بعد ذبول وموت الصفصاف
اثر جفاف الماء
اتسمع انين الارض
بحثا عن الضفاف التي كانت ممتلئة
يوم كان الفرات فراتا
مرعبا
كنا نخافه
وهو يقطف منا كل سنة
مجموعة من الزهور النضرة
او يهددنا بالغرق والموت
نسهر الليالي الطوال
خوف ان يجتاحنا
كل سنة في ايار
وحشراته تومض وسط الليل المظلم
تجدح بالشرر
حتى سمي ماؤه(ابو جداحة)
اصغ السمع لانين النساء الثكالى
اللاتي فقدن ازواجهن
وبتن ليلتهن الاولى
وجسدهن باردا
على فراش من الثلج
يبحثن عن الدفء تحت الاغطية السميكة
التي لاتدفع فيهن الحبور
بعد موت الرجال
اتسمع انين الاحلام
وصفير الرياح
بعد ان غادر الاحبة
اتسمع انين وبكاء الفلاحين
الصامت
خوف الشامتين
لانهم مجبرون على بيع اراضيهم
القاحلة بثمن بخس
بعد ان ابتلعت تشققاتها ارجل حيواناتهم
فماتت عطشا وجوعا
اتسمع انين العذارى
المرتسم على وجوههن الشاحبة
للحب والشهوة
بعد ابتعاد الشباب
والاحبة
في مدن الدنيا
بحثا عن الامان والرزق
اتسمع بكاء الاطفال اليتامى
الرضع منهم
بعد ان تدلت اثداء امهاتهم
من الجوع والعطش
هذه الارض ارض الاموات
فدعينا نحمل حقائبنا
للبحث عن ارض جديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق