الجمعة، 20 يوليو 2018

نساء في التاريخ .. بقلم الاستاذة ترانيم عندليب



#زرقاء_اليمامة"الواقع والخيال"
وزهرة الروض لولا حسن رونقها
فمااستطالت عليها كف جانيها
 هي ، شخصية عربية قديمة امرأة نجدية من جديس من أهل اليمامة، ويقال أنها كانت ترى الشخص من على مسيرة ثلاثة أيام.
 تضرب العرب المثل بزرقاء اليمامة فيقال "أبصر من زرقاء" لجودة بصرها ولحدة نظرها، ويقال إن اليمامة اسمها وبها سميت بلدتها اليمامة، واسم البلدة جَوّ وتقع بلدتها اليمامة في سهل فسيح يسمى جو لانه فسيح كجو الفضاء، وربما قيل: زرقاء الجو كما قال أبو الطيب المتنبي:
وأَبصر من زرقاء جو، لأنني.....إذا نظرت عيناي ساواهما علمي
في كتاب العقد الفريد:لابن عبد ربه
 «زَرقاء بني نُمير: امرأة كانت باليمامة تُبصر الشَعَرةَ البيضاء" في اللبن، وتَنْظُر الراكب على مسيرة ثلاثة
 أيام، وكانت تُنذر قومها الجُيوش إِذا غَزَتهم، فلا يَأتيهم جَيْشٌ إلا وقد استعدُّوا له، حتى احتال لها بعضُ مَن غزاهم، فأمر أصحابَه فقطعوا شجراً وأمْسكوه أمامهم بأيديهم، ونظرت الزَرقاء، فقالت: إنِّي أرى الشجر قد أقبل إليكم؛ قالوا لها: قد خَرِفْت ورَقّ عقلُك وذَهَب بصرُك، فكذَّبوها، وَصبِّحتهم الخيلُ، وأغارت عليهم،
 وقُتلت الزَّرقاء. قال: فَقوَّرُوا عَينيها فوجدوا عُروق عينيها قد غرِقت في الإثمد من كثرة ما كانت تَكْتحل به»
وقد ذكرها الاصفهاني في كتابه بنفس هذه الصفات 
 ويقول المشككون في قصة زرقاء اليمامة إن هناك مجموعة من المبالغات في قصتها: فأولا من الصعب على العين البشرية أن ترى مسافة تتجاوز خمسين كيلومترا، وهذا على شرط أن يكون الأفق ممتدا تماما، كأن يكون على قمة جبل مرتفعة، أما زرقاء اليمامة فلم يرو عنها صعود الجبال
 كما أن رؤيتها بهذه الطريقة ينفي فكرة كروية الأرض لان بعد مسافة معينة لا تستطيع العين البشرية الرؤية بسبب الإنحناءات
 بالمقابل، فإن روايات أخرى نقلت عن زرقاء اليمامة تجعل وصفها منطقيا أكثر، إذ وصفت بأنها ترى الشخص على مسيرة يوم وليلة، وهذا يعني قرابة خمسين كيلومترا. أما بالنسبة لموضوع انحناء سطح الأرض، فربما كانت تصعد هضبة أو تلة قريبة من مساكن قومها مما يتيح لها التغلب على هذه الصعوبة ورؤية مسافة أبعد
بالنهاية ربما ترجع قصة زرقاء للبصيرة لا البصر 
 فقوة النظر قد يتمتع بها الكثير من البشر اما البصيرة وهي الفطنة والذكاء ليست لدي البشر جميعا فهي حذرت قومهامن ان هناك شجر يتحرك ربما لانها ارادت ان يكون قومها دائما علي استعداد ولا يصيبهم الكسل وهذا حالنا الآن في المثلة التسلح بما يتسلح به غيرنا كما قال الله
"وأعدوا لهم ماستطعتم " ولكن بلينا بحكام ليس لديهم لا  بصر ولا بصيرة . 
... 

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...