" سُـبــات قــاتـل "
أنـادي و قـد سـاد فيكم حقـد، تناحـر و بغـض
يـا أمـة محـمّـد بالله عـليكـم عــوا و اتّـعـظـوا
ناقوس الخطـر يعـلن بأصـوات بوق أجـراسـه
صونوا الأمانات و بوجوهنـا يستنجد العـرض
لكم كـنّـا باتّـحادنـا مرجـع التّـاريـخ و فـخـره
و بتفرقـة نـدقّ على أبواب المهابـة فنـقتـرض
هـا قـد جـاءنـا وقـت تضيـع فـيـه كـلّ عـــزّة
و الكلّ مشتت فالبعض ينهشـه بحماقة البعـض
أما أدركتم بعد و الحال أضحى أبخس مهزلة
بالله عليكـم ثوروا عـلى الوضع و انتفـضـوا
الموت حـقّ لما أصبحنـا يا قـوم جبنـا نهابـه
ففقـدنـا حتّى مناهـج كـيف نعيـش أو نعتـرض
قـد صحـونـا على حال يُنـدا الجبيـن و الله له
فمتـى كان الخـذلان حليفـنـا يومـا و الغـرض
نرى الشّهامـة فارقـتـنـا مع صلاح و أمثالـه
و على رفاتهـم ننـدب فينعيـنـا المجد و الحـظ
و بليْـت التّـمني تغـزو أفواهـنـا للغـبن جامعة
و حسرة تحـرق الأفئدة على من هم انقرضوا
توقّـفت عجـلتنا أما فينـا بنخـوة محـرّك لــها
ينقـذنـا من خنـدق فيـنصفـنـا اليـوم و العرض
بقـلـم الشّاعـرة // عـزيـزة مكـرود
...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق