وداع
عدد الأبيات 11
البسيط
سِلِّم إليَّ فؤادًا
هَدَّهُ التّعَبُ
واترٌك
لترتاحَ
عتبَ الناسِ
إن عَتبوا
واجعَلهُ في بَدَنِ المَهجورِ
منقلِبًا
قلبًا بلا سَنَدٍ
بل دَعهُ يَنقلِبُ
وارحل غريبًا
وجَرِّب
في مقاطعتي
تَركَ المُبالاةِ
جَرِّب
حين تَغتَرِبُ
واطفِئ حَسيسًا
على الأنفاسِ
من لَهَبٍ
كي لا تحسَّ
بفحمِ القلبِ يلتهبُ
رتِّل بثغرِكَ
لحنَ العَودِ
في كذبٍ
وارمِ البِعادَ
بعَزفٍ
عُودُهُ الكذبُ
ودِّع عيونَكَ في عَينَيَّ
من حَزَنٍ
لا تأخذِ الدّمعَ
ودِّع
وهو يَنسَكِبُ
والخَدَّ
حاذِر
فلونُ الخَدِّ مهلَكةٌ
لا تقترب
أبدًا
إن جاءَ يقتربُ
منّي تَنَصَّل
وعَرِّض
عن مغازلتي
واهجُر شجوني
وبحري حين يَضّطَرِبُ
وانعَم بعيشٍ
مع النِّسيانِ في رَغَدٍ
لا تسألِ الآهَ
واهرُب
فالنّوى الهَرَبُ
أو لاحَ في الذِّهنِ
ما أسلفتَ
من شَجَنٍ
فاستعملِ الكأسَ
بعد الشُّربِ
ينعَطِبُ
أحلامُ خافقةٍ
من قلبِها خَفَقَت
من دونِ ما سببٍ
أو قلبُها السَّبَبُ
مصطفى كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق