/____ مِنْ قَطْرِ البَوَاكِي____/
وَإِذْ أَبِيتُ قَرِينَ كَأْسِي بِاللّـيْلِ أُسَامِرُهُ
وَأُصْبِحُ كَـمَا المََعِلُولِ فُؤادِي يُؤْلِمُنِي
مِنْ جُـرْحِ حُبٍّ خَلْفَ الحُدُودِ مَسْكَنُهُ
فَتَرْكَبُنِي هُمُومًا بِسيَاط الظَّنِ تَلِسَعُنِي
هَذَا مَكْنُونَ الفُؤادِ لَهُ الله وَحْدَهُ يَعْلَمُهُ
يَا لَيْتَ يَعْلَمُ بَحَرْقِ هَوَاهُ مَنْ يَهْجُرُنِي
رَضَيْتُ بِمُبْتَلايَ رَبّاهُ وَ لَسْتُ أَعَاتِبُهُ
إِنْ قَدَرِي فَمُنَاي مَوْلايَ أَنْ تَرْحَمَنِي
بِمَلْـقَـاه وَالـوِصَالُ كُـلُّ مُحِبٍ يَـرْقَـبُهُ
قَـبْلَ المَنِيةِ بَغْتَةً حِينَ الـمًَوْتُ يَأخُذُنِي
وَأَرْحَـلُ جَرِيحَ قَلْبٍ وَلِي مَنْ يُضَمِّدُهُ
لاَ ضَمَّنِي حِينَ الأَسى وَلا هُـوَ قَبّلَنِي
وَعِلْمِي بِكَ رَحْمَنُ المُتَضَرّعَ لاَتَخْذُلُهُ
وَ يَقِينِي رَبّي رَحِـيمٌ لاَ وَ لَن يَخْـذُلَنِي
لاَ يُـلاَمُ المُحِبُّ إنِ هُـوَ الأَسَى أنْطَقَهُ
يَا لَهْفَ نَفْسِي الهَـوَى وَالنَوَى يُنْطِقُنِي
قَدْ جَارَتْ عَـلَيَّا أُمُّ شَمْسٍ بِعِشْقٍ تَنْفُثهُ
كَمَا سُمِّ لاَ هُـوَ أَحْيَانِي وَلا هُوَ يَقْتُلُنِي
أحْيَا كَمُدَانٍ مَتَى سَـيْفُ الفُرَاق يُعْدِمُهُ
مُعَلَقُ لاَ أَلْغَى الحُكْمَ وَلا هُوَ أَعْـدَمَنِي
____(حمزة عبد الجليل)_____

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق