الجمعة، 21 سبتمبر 2018

أحيّا بك .. بقلم حلا الأحمد / منتدى الثقافة والفنون


أحيّا بك ..
لست قبراً كي أُدفنَ بكَ لأقولَ لكَ كباقي العاشقين أموتُ بكَ .. أنتَ تبعثُ النبضَ  لقلبي من العدم .. وعندما نواثقُ الموتَ لن نختلف من يموتُ فينا في الآخر أولاً .. فأنا لا آبه لتكن حروفكَ زخارفَ شاهدي .. لماذا تقف على الضفة الأخرى للنهر .. هاك عمري جسراً وأعبر .. هل يخشى العاشق من الغرق ؟؟
 أريد أن أعيدَ إليكَ كل الهدايا من الذهب والجواهر وكل المعادن الصدئة في داخلي واترك لي فقط تلك القصائد وإن ابتلت بأدمعي فحروفها منقوشة على صحف القلب ولن تتمدد في الغثاء .. وإن تمددت فهي جارية في دمي عندكل انقباض تذكرني بحياتي بكَ ياقدري .. 
 هذا عشاؤنا الأخير أطهوه على جمر افتراقنا .. لن أغادرَ هذا الصرح الممرد سيبقى مني عطري يغزو خلوتك .. ولمسات أناملي على ثيابكَ وانفاسي في كل زاوية تركن إليها عندماتتعب .. سأترك لك مني كلي فأنا الهباء منذ الأزل إلا أنني اتولد باللحظات في جوف صدرك المتجمد في آب هذا العشق .. ستذكركَ بي تلك الستائر المنسدلة من سماء الحلم المعلقة بالأمل بالله .. وهذه الأبراج السرمدية ستذكرك كيف وصلت..؟؟ ومن أين وصلت..؟؟ وكيف أننا لم نبتدئ ولم ننته بعقد وشاهد وكتاب .. نحن صدفة القدر ولاتكليف على مجاذيب الفطرة والعشق الأحمق .. ولايكلف الله قلباً مالاسعة له على النبض .. 
والآن ...
 نم قرير العين والفؤاد فأرض الله لاتتزاحم بها النوايا الطيبة ولكل طيّب مانوى .. خذ عمري وماتبقى من خيال امرأة .. واعتق خيالي من ألسنة لهيب الذكرى والتّذكر .. فدروبنا غير ماسلف متفرقة .. ضاقت رحاب الصفوة بنا والحج إلى كعبة الوفاء كفر في عصر الخيانة ..
 يامن كان هنا ..؟؟!!

حلا الأحمد 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏‏محيط‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...