.............. جذور الثقة وحدودها ...............
من أين تمتد جذور الثقة بين الأطراف على هذا الفضاء
الأزرق وما حدودها .
أذكر منذ وقت قريب انى تبنيت .. شخصيا .. رأيا من
واقع تجربتي بإمكانية نشوء صداقات وتبادل للمشاعر
على الفضاء الأزرق باعتباره وسيلة جدت من وسائل
الاتصال الإنسانى مضافة إلى الوسائل التقليدية التى
سبقت ظهوره والفيصل فى هذا الأمر هو كيفية قيام
الناس باستخدامه فلا يحكم عليه بالسوء المطلق لسوء
استخدام البعض وما ترتب عليه ولا يحكم عليه بالحسن
المطلق لما جلبه من ايجابيات اثبتتها التجربة .
لكن العجيب ..
إن البعض حظى بثقة كبيرة جدا من المتواصلين وصلت
إلى أبعد مدى يمكن تخيله .
أقول عن نفسى انى فوجئت بثقة غالية أعتز بها وافخر
أن أناسا منحونى هذا القدر الذى تجاوز حدود العلاقة
العابرة فبادروا بأشياء ادهشتنى وجعلتنى بينى وبين
نفسى أتسائل من أين نبعت حتى كأن سنينا طوالا
جمعت بينى وبين البعض تجاوزت الثقة خطوطا ربما
يتحفظ الناس ويفكرون كثيرا قبل الأقدام على تخطيها .
أهو دافع من دوافع الاحترام المتبادل سمح بالبوح
بخصوصيات شديدة الحساسية يتردد الإنسان الف
مرة قبل الأقدام على أن يضعها أمانة عند من حسن
فيه ظنه واكنملت فيه ثقته .
يحدث هذا مع أناس لم يجمع بينهم جامع اللهم إلا
معرفة نشأت وامتدت جذورها بعمق روتها حوارات
طويلة تكشفت فيها معادن النفوس وركائز الأخلاق
وسلامة المسلك ورجاحة العقل وإبداء الحرص وأدب
الحوار واحترام الرأى الاخر حتى مع الاختلاف
ورقى التعامل والترفع عن الصغائر والتحلى بالتواضع
وتوفرت فيها الطمأنينة إلى حد بعيد .
إذا كنت فى وقت سابق اعترفت بأنى الأب المحظوظ
على هذا الفضاء فانى اليوم أشرف باننى الشخص
الموثوق به أيضا وبلا حدود فى ظنى .
فشكرا لمن منحنى ثقته الغالية
فإن هذا مصدر اعتزاز أراه تاجا وضعه أناس احمل
لهم مشاعر ود لا توصف واحترام وإجلال هم أجدر
به واحق من ثقتهم بى .
إبراهيم
عرب الفدان
1/11/2018
تاملات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق