الجمعة، 30 نوفمبر 2018

إبنَةُ السلطان .. بقلم عبد الكريم الصوفي / منتدى الثقافة والفنون


(( إبنَةُ السلطان ))
لا تَسَل عَن الجَمالِ الآسِرِ
لَعَلَّها سُكِبَت في قالَبٍ نادِرِ
مِن بَعدِ أن سُكِبَت قَد ضاعَ قالِبَها
ما لَها في(( حِمصِنا )) شَبَهُُ ... وما لَها مِثلُها ( حَلَبِ )
أو غادَةٍ في شَكلِها ... تَزهو بِها الأضواءُ في الشُهُبِ
ولا تُدانيها ( المَها ) في تيهِها صَبَباً أو تَقرُبِ
فلا شَبيهَ لَها في خَلقِهِ أحَدا
من جِنسِها ... ولا تُفاخِر عَلَيها غادَةُُ إذ تُنسَبِ
حوريَّةُُ صاغَها الرَحمن كامِلَةً ٍ
قَد زادَها تَمايُزاً في قَومِها العَرَبِ
حينَما تَسقي الوُرودَ في جَنائِنِها
كأنَّما النُجومُ في أعطافِها لَمَعَت
أو شَمسُنا حينَما تَغرُبِ
ذَهَباً على شَعرِها تَسكُبِ
بَدرُُ إذا خَطَرَت يَسعى على قَدَمٍ
وٍَيَستَحي الوَرد في رَوضِها حينَ تَلمسهُ
ويَزدَهي مِنهُ المُحَيٌَا و من خَمرِها تُخصِبِ
وَ كَم تَمايَلَت عَلى سيقانِها حينَ المُرورِ تَطرَبِ
يا مَلاكا تَهابُ الناسُ طَلَّتَهُ ... وتَحسبِ
تَشفي العَليل إن تَمُرٌَ بِهِ ... كَذلِكَ العابِسِ الخَرِبِ
ناجَيتُها يا إبنَة السُلطانِ ماذا تقولينَ بي ؟
إن جِئتُ مِن بَينِ الجُموعِ لِوِدٌِكِ أخطُبِ ؟
نَظَرَت نَحوي ... و أومَأت .... مِن طَرفِها والحاجِبِ
سَرَحَ الخَيالُ بِسِحرِها ... والروحُ كَم تَرغَبِ
دَعَوتُ رَبٌِي قائِلاً ... يا رَبَنا لِساعَةِ وصالِها قَرٌِبِ
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...