وعلى أرصفة القهر ..
كانت طفولتها تتمرغ يتماً مابين عوزٍ وحرمان.
إعتادت قدميها ترك آثارها جوعاً على طرقات تشردها بخطواتٍ مترنحة تهذي يأساً وضياع.
وككل مساء تتخذ من مقعدٍ يشكو وحدة كقلبها ملاذاً لها وهي ترتكز على كفي فقرها تشتكي دنيا بلا ضمير وأرواح بلا إحساس.
تعلمت منذ نعومة اظافرها ان تبيع الحلم لأطيافٍ تعدوا أمامها ولا تراها..
تهبهم زهرات الأمل وهي شاحبة بلا ضياء .
تحشر جسدها الضئيل مابين جحافل البشر ترجوهم شراء زهراتها ولسان حالها يبكي شقوة من عجزها.
وبصمت سنينها التسع وببراءة صوتها الطفولي ..
بصرخةٍ مخنوقة مابين الأضلاع
تهمس لقدرٍ تراسم على جدران حجرتها بملامح ضعفها.....
وردة بعطر الربيع من يشتريها ويهب شتاء روحي نبض الحياة. !!
..


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق