على أطْلالِ الأسُـــــــــــــــــودِ
وَقَبَعْتُ عَلَى ضِفَافِ ذِكْرَاكُـمُ أَنْتَظِرُ
لَعَلَّ عِبْقٌ مِنْ زَئِيرِكُمْ يَطْفُو وَ يَنْتَشِرُ
لِيُدَغْـدِغَ أَنْفَ الأُمّةِ الـتِي قَـدْ ثَمِلَـتْ
مِنْ أَقْـدَاحِ الخُذْلانِ حِينَ يَقْسُو القَـدَرُ
عَـلَى قُـبَّةٍ صَفْرَاءٍ كَـمْ سَمَتْ وَعَـلَتْ
فِي زَمَنٍ لَكُـمْ زَالَ لاَ زِلْـنَا بِهِ نَفْتَخِـرُ
أَسَـدُ الأَطْلَسِيِّين حِينَ بَراثِـنُهُ بَـرَزَتْ
زَأَرَ لِفِلِسْطِين ضِرْغَامٌ مَا عَـادَ يَسْتَتِرُ
هَـزََ رَكَـائِزَ مَحْفَـلِ الأَقْـوَامِ فارْتَعَـدَتْ
لَمَّا سُمِعَ صَوِتُ الحَقِّ كَالـدوّي يَنْفَجِرُ
صَقْرٌ فِي سَيْنَاءٍ رَحِـمَ الله مَنْ حَضَنَتْ
نَاصِرَ العُـرْبَانِ وَيَشْهَدُ الرّمْلُ وَالحَجَرُ
وَلَيْثُ الفُـرَاتِ يَا حَسرَةَ أُمَّتِي مَا فَقَدَتْ
بَكَيْنَاهُ فَبَكَاهُ فِي العِيدِ الصَخْرُ وَ الشَجَرُ
هَزَابِرُ أَسْعَدُوا العَيْنَ التِي إِلَيْهُمُ نَظَرَتْ
شَوَامِخٌ لَيْسَ فِيهُمُ مَنْ يَرْضَخُ أَوْ يَنْكَسِرُ
رَحَلْـتُمْ وَا أَسَفِي مِنْ بِضْعِ عُـقُـودِ خَلَتْ
فَرَحَلَ الـشُمُـوخُ أَوْ صَارَ فِـينَا يُحْتَـضَرُ
خَلَـفَـكُمْ فِينَا خِـزْيُّ تَا اللهْ مَا عَـيْنٌ رَأَتْ
وَلاَ خَطَرَ بِبَالِ مَنْ فَقَدَ العِزَّ أَوْ لَهُ يَفْتَقِرُ
أَدْمَنُوا الأَحْقَادَ وَقُلُوبُهُمْ بِالدَسَائِسِ مُلِئَتْ
حَتَى مَا يَرْحَمُ الأَخُ أَخَاهُ إِنْ عَلَيْهْ يَقْـتَدِرُ
سُيُوفُنَا مَا إِلاَّ لِرِقَابِنَا بِبَسَالَةٍ قَدْ شُحِـذَتْ
ضَاعَ الحِلْمُ مِنَّا وَإِنْ نَحُجُّ مَعًا أَوْ نَعْتَمِرُ
ــــــــــــ(د.حمزة عبد الجليل)ـــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق