السبت، 1 ديسمبر 2018

مراسيم الغياب --- للمتألق عبدو يوسف

-- مراسيم الغياب ---
غريب أنا عن هذه الديار
و شوقي يحط ثم يطير
يبحث عن وطن الأحبابْ
هناك حيث لا أرى
إلا كومة من ضبابْ
أقرأ على أكفي
قصاصات لمراسيم حفل
انطلق دون نصابْ
و أنظر إلى موطئ قدمي
فلا أجد أثرا لترابْ
و أقف مشدوها
أتأمل شيئا من سرابْ
قصتي ابتدأت
حين نعق الغرابْ
و تغنى ..
على رقص الذئابْ
لم أحضر مراسيم تنصيبي
على رأس الغيابْ
فقد كنت أبحث عن نفسي
بين ثنايا السحابْ
أبي كان هناك
و أمي و الصِّحابْ
و بلدتي و محفظتي
و طفولتي و الكِتابْ
و رُزمة أحلامي
و رواحي و الإيابْ
و عيون كانت تغازلني
على الطرقات ..
و بين الحقول و الشعابْ
انَتَظروني ..
كي ألقي الخطابْ
المساكين لم يعلموا 
أنني تجزأت عند الذهابْ
نصف ضاع هنا
و نصف رافق الضبابْ
و لم أعد إلا مجرد ذكرى
يلهو بها المشيب
على أنقاض الشبابْ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏، و‏‏سحاب‏، و‏سماء‏‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...