إلى زمن علمنى الكثير
والى عمرا مثل الكتاب
فرحم امى اطلقنى كالحرير
و انتم من فتحتم تلك الابواب
اطلقنى عديم البصر وجعلتو عينى كعين الصقور
اطلقنى مثل الاطفال
وعلمتمونى كيف العناد
فكثرة الجروح تصنع الرجال
وغدر القريب من يقيم بالقلب الحداد
اطلقنى ضعيفا اتزاحف
وعلمتمونى شد القوام
واطلقنى كرسولا شارف
وعلمتمونى القسى بين الزحام
اطلقنى ملفوفا فى قماش
واطلقنى ابكى من الصعاب
اليوم نظرتى كدوائر من شاش
والدموع لم تدرى لي كتاب
سلاما عليك أيها الزمان
وسلاما على تلك الدروس
فصرت من اصنع لقلبى الامان
وأصبحت فيك أملك بحوث
صرت فيك من الشعراء
وصرت افرز نظر العيون
صرت اعشق رب السماء
وعلمت ما غيره حنون
صرت فيك من كثر الشقاء
اخلط عنادى مع الجنون
علمت أن الموت قطار
لا لعجوزا ولا شباب
علمت أن هناك نار
وضعها للظالم رب الأرباب
علمت أن الغباء هناك
عند من للناس يرعبون
فيا ربى اكتب شفاك
فالقدر لك هم ما يدركون
ربى ولما فى الموت اخشاك
وأبى وامى والجميع راحلون
شكرى لكى أيتها الايام
علمتينى كيف اغازل
علمتينى بين الاوهام
لا عن الحب يوما اتنازل
لكى بحقك أرقى الكلام
فدون جرحك لكنت الان اتسائل
اتسائل
عن الطريق
وعن الصديق
وكيف يختار القلب العشيق
لاكنى علمت أن الطريق للرحمن
وان الصديق ربما شهوة تفقده الامان
وان الحب يقتل قلوب
وقبل اي شيئا اختار المحبوب
فعن الهواء لم اترك له اقدامى
إلا مرة واحده يا بحور
ولتلك البعيد اغلى واصفى السلامى
فرغم البعاد وقلبه بدونى يعيش الشرور
اعيش وحيد
لاكنى سعيد
فما أجمل الرضا بالمكتوب
قلبا حديد
وعقلا شديد
حفظونى من متاهات تلك الدروب
فيا رحمن يارحيم
تعلم انت ما بقلبى
وما بقلبي أن الرجيم
لا ينال من خلقك وذنبى
فيا من تقرؤن
لكم سأذكر الخيرات
وما تمنيته أن تدركون
كل ما بعقلى فقط بالكتابات
فمن عاش حروب الزمان
لا يتمناها للاعداء
ولا تقولو انتم مثلى بالكيان
فوحده يعلم رب السماء
عمري الان بالعشرين
ولاكن انظرو حرف العجوز
قلبى غنيا بالحنين
من كثرة ما أرى الأيام عليكم تفوز
غنو ودقو الاوتارا
ودعو الزمان للاقدار
كونو للفرح اختيارا
فالوقت لا يسمح للانتظار
اعشقو فالعشق جميل
ولاكن اختارو الصحاح
فالقلب ما وحده دليل
والحب كشمسا بالصباح
ولاتكونو فيه كالبخيل
فالصادق يرد الحنين ملاح
لا لأهل الغرور
ولا لصغار العقول
فالعشق ما إلا نور
وما يدرك طعم الفضول
دقو على أوتار السعاده
ورتلو البسمات
فلا تبقو على تلك العاده
وغيرو حتى الكلمات
فالدنيا لم تحتاج شهاده
ولكم منى كل الدعوات

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق