جلدوه ألفي مرة لكنه رغم الجراح
مازال يرنو للشروق مناجيا ألق الصباح
ما زال يحيا رغم نكبته بهاتيك البطاح
دمه المراق هو الذي سيظل نبراس الكفاح
طردوه لكن صوته مازال يرعد في الفضاء
بالويل ينذر بالثبور يدك جدران الشقاء
ابدا يدوي ويدق اجواء القضاء
ويثور كالبركان يعصف بالغزاة الأشقياء
يا طير اتدري بربك كم بشدوك من حنين ؟
انا من جنين اانت يا صديقي من جنين؟
ام انت من مرج بني عامر من ديار النازحين
شردت في من شرد من اهلي عبر السنين
ام انت من يافا من بلاد البرتقال؟
طعنوك عن ذات اليمين وغزوك عن ذات الشمال
فنجوت رغم شراكهم واجتزت طوفان النبال
واتيت هنا تسمع نغما هو الشعر الحلال
ام انت من بيسان ام عكا ام من الجليل
نسفوا عشوشك كلهن ليرغموك على الرحيل
لكن جذورك في الثرى ستظل جيلا بعد جيل
لن يستطيعوا فعلهن فذاك عين المستحيل
ياطير هل يوما سمعت بميثاق الأمم
وبهيئة شتى إلى حظيرتها تضم
قد أسست على العدل والإنصاف ما هذه بالتهم
كل له علم بها وانا الوحيد بلا علم
ام هل سمعت بالحلول المرحلية
وعن جولة المبعوث يدرس كيف تفرس الضحية
وعن الدهاليز التي بتخومها دفنوا القضية
واها تسلقت اقزامهم اسوار مجدي
حاك لي الغريب المكائد والقريب اضاع عهدي
لكني قسما بإصراري سأنجز كل وعد
مهما تحداني الطغاة سوف اصمد للتحدي
ساظل هاهنا في دياري رغم الزعازع
رغم التآمر والتخلي رغم ضربات المدافع
ساظل احمل بين اضلعي الكنائس والجوامع
بل كل الروابي واامرابع
بقلم الدويدة عبد الرزاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق