وطني.... ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا من أحد يُقارنُ بك
مهما أحاطوك من شرك
أو أظلموا مسالك بالليل من حلك
والوجه من رهج الغبار صفقُ
وهدير موج بالدماء دفق
والعين تسجم دمعاً من مقل
وكان المصـــــاب بنا جلل
رغم الجراح يبقى العراق شفق
فلا من أحدٍ يُقارنُ بك
فماذا جنيت بربك ؟
حتى الغريب يفئ ظلك
فأنت جواد باللجام مغرق
تجافى ثوبك كالقباء ممزق
وفم علا صوت الزئير صلق
وغيد بنحر للوريد تحدق
ونعماء أرضك للدائصن محق
من جنة بفراتك الرنق
فما رأيت من ولهي لغيرك عشق
وما رأيت ممن يُقارنُ بالقوام كظلك
ولست بهذا ريبة أو أدنى شك
صبور بالأذى ومكر بالثنايا لحق
وبغداد الحبيبة صدغ تداعى من أرق
فلا تبتل جذرك وسعاية في قد عرق
باعوا الضمير حثالة بخس الورق
زلل المسالك للشــــــــــريف زلق
فما من أحدٍ يقارن بك
أو من يحل لنا لغزك
عوج بمسمار البغاة يدق
وما لملموا من لحمة الاقوام ربق
وما خيطوا سمل الفقير فتق
ولا ربقوا شق الحوادث او رتق
فمن أقارنُ بك ، أو من يكون بحلمك
وإلفاه ملتبس فما نطق
ومسالك حطوا النوائب ٌ عق
مثل الخراف بنزوة اللذات في شبق
حقد تلبسهم حنق
فبمن أقارنُ يا وطن
قد بان فيهم ظاهر والسوس العن في بطن
والشعب قد مُس اللغــــــــــــــــــوب وبق
هذا العراق بأهله حب بأرض الرافدين ومق
هذا العراق، كرند العطر في ليله وسق
فيه الكماة بصولها في حومة الحرب وشق
أنت السراج لأمتي ألق
أرض السواد لمن دناك هلك
فمن يقارن بالعطاء بمثلك
بك الهبات دماء أخر الرمق
فما من أحدٍ يُقارن مثلك يا وطن
مهما توالت من محن
أو ما يذكى من فتن
أنت العراق بلحمة في كل شأن
أنت البقاء لأمة وزوال محتل درن
فتوهموا أن الحمار له قرن
فأصابهم عار الهزيمة والوهن
لا لن يدوم بقائهم
سفر يخط بالزوال له زمن
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق