/___ جَمَرَاتٌ مِنْ شَوْقٍ___/
**
وَمُغْمَضُ العَيْنَيْنِ يَا عَجَبِي وَأرَاكِ
يَـا مُهْجَـةً للقَلْبِ وَ يَا وَجْهَ الَمـلاكِ
أُفَضِلُ ظَلْمَاءً إِنْ بِمُحَيَاكِ تَجْمَعُـنِي
عَلَى نُورٍ حَجَبَ عَنِّ عَيْنِي مُحَيّاكِ
فَـمَا غُلِبْتُ الا مِنْ أَشَـوَاقٍ تَحْرِقُـنِي
وَمَا هُـزِمْتُ إلاَ مِنْ بُعْادُكِ وَهَـواكِ
إسْتَعَنْتُ بِالقَوَافِي وَ لعَلَهَا تَعْصِمُنِي
مِنْ لَسَعَاتِ الـفُـرَاقِ وَ لَهِيبِ جَفَـاكِ
هَا هُوَ العُمْرُ يَمُرُّ وَ النَوَى يُحْرِمُنِي
مِنْ سُوَيْعَاتِ أُنْسٍ وَ مِنْ لَذِيذِ مَلْقَاكِ
وَمَا العَيْشُ إِنْ مَا كَـانَ مِنْكِ يُقَرّبُنِي
وَمَا الحَيَاةُ إنْ مَا كُـنْتُ فِـيهَا لِأَلْقَـاكِ
وَمَا الرّبِيعُ مَا عَادَتْ وُرُودُهُ تُبْهِرُنِي
فَـمَا الـوُرُودُ إِلاَ مَا جَادَتْ بِهَا خَدَّاكِ
وَأَيُ قِنْدِيلٍ مِنْ غَيْرِ بَسَمَاتُـكِ يُنِيرُنِي
وَأَيُّ رَاحٍ قَـدْ أَلْـقَـاهُ بَعِيـدًا عَنْ جَنَاكِ
يَا قُرّة العَيْنِ الكُـلُّ مِنْ دُونِكِ يَخْذُلُنِي
إذْ لَيْـسَ لِي بَـعْـدَ الله مِنْ أَزْرٍ سِوَاكِ
فَمَنْ بِبِرّهمَا وَعَدَ الرّحِيمُ أَنْ يَرْحَمَنِي
الرّضا منهُمَا يُنَجِّي هَالكًا مِنَ الهَلاَكِ
يَا غُصْنَ البَانِ مَا فِيهِ غَيْرُكِ يُسْعِدُنِي
إِنْ مُرَادُكِ فَرَحِي فَمَنْ ذَا عَنِي يَنْهَاكِ
وَمَنْ ذِي غَـيْـرُكِ فِي النِـسَاءِ تُلْهِمُنِي
وَ مَا هُنَّ إلاّ نَجَمَات فِي كَـبِـدِ سَمَـاكِ
خِتَامًا سَلامِي عَلَى قُدْسِي وَعَلَى يَمَنِي
ثُمَّ قَـبّلِي لِي بِحُرْقَةٍ جَبِينَـكِ وَ عَـيْـنَاكِ
_____(د.حمزة عبد الجليل)____
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق