من زاوية نقدية
ضرورة الأدب
بقلم : ثروت مكايد
(2-؟)
يتحمل المرء المشاق مدفوعا بغريزتي الأمومة / الأبوة ، والجنس ..
وغريزة الجنس تغلف باللذة / المتعة ولولاها - أي لولا اللذة ما تحمل المرء رؤية مؤخرة الآخر لكنها اللذة تعمي وتصم ..
فبقاء النوع إذن محاط بغريزتي الأمومة/ الأبوة والجنس ولولا هاتين الغريزتين لانقرض النوع ..
وهذه الغريزة ليست قصرا على الإنسان وإنما هي غريزة في كافة الكائنات ثنائية الجنس ..
وثمة غرائز للحفاظ على الذات والحياة وهي مغروزة في الكائن الحي لأهداف واضحة ..
وجاء الدين - خاصة في نسخته الأخيرة - ليحدث توازنا بين هاته الغرائز ، ويقرر لكل منها مسارها الصحيح لأن اضطرابها يؤدي إلى خلل في هذا البعد في حياة الإنسان ..
واضطراب هذا البعد الجسدي يؤدي ضربة لازب إلى اضطراب في بقية الأبعاد..
والدين لا يحارب غريزة ولا يكبتها وإنما ينظمها، ويضعها في مسارها كيلا يضيع أثرها ، وكي تؤتي ثمارها ..
ومن ثم نرى الدعوة إلى الزواج في نفس الوقت الذي يحرم فيه الزنا ..
إن الدين يقيم الحاضنة التي تحفظ طفولية الكائن البشري لأن غاية الإنسان في الحياة هي الأكبر في دنيا الكائنات ومن ثم أحاطها بعنايته ..
وما يقال عن غريزتي الجنس والأمومة يقال على بقية الغرائز وتنظيمها ..
أما البعد الثاني من هاتيك الأبعاد الثلاثة المكونة للإنسان فيتمثل في ...
وهذا ما سأحدثك عنه في لقاء يجيء إن شاء الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق