برق
——-
برقٌ في عينيكِ
حاولَ كلُّ الشعراءِ
التجريبَ لمعرفةِ الأسرارِ بهِ
لم يفلحْ أحَدٌ منهم
قالوا : نظرتُها الخمريَّةُ
قالوا : سحرٌ كونيٌّ يَتَبَدَّى
يختزِلُ الآفاقَ جميعاً
لم يفلحْ أحدٌ
فجمالُهُما مُتَّحِدٌ
بِتَوَرِّدِ خَدَّيكِ العاجيين
وفناءُ العاشقِ في ظمأ الشفتينِ
وفي ليلِ السُّمّارِ المسدولِ على الكتفينِ
وعلى لَفَتاتِكِ حيثُ الهدب يشلُّ الوقتَ
وتخرجُ من مجراها دجلة
كي تسقيَ ما جفَّ من الوردِ
على الشطينِ
برقٌ يخطفُ أشجانَ العشاقِ
المنفيينَ
بينَ الحاجبِ والجفنين
د. محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق