بسم الله
همسة الصباح
بقلمي :
حبيبتي
الحب بالعموم مباح وحلال
ولكن في بعض حالاته يكون حرام .
كل شيئ في الحياة خلق لغالية وهدف
ومن هذه الأشياء الحب .
نعم هو حلال ما دامت النية والقصد الزواج . ما عدى ذلك فيه شبهة أو حرام . لأنه مضيعة للوقت وعذاب للنفس وهذا ما يحبه الشيطان وينفخ في ناره كي يبقى متأججا ومستمرا .
كل شجرة لا تثمر تجتث من فوق الأرض
لذلك علينا
أن نختار من نحب على أسس نحاول تطبيقها ألا وهي:
أولا : أن تكون الحبيبة او الحبيب ضمن دائرة ممكن الوصول إليها وأقصد هنا الجغرافيا للزواج منها
ثانيا : أن تكون :
عذباء ... مطلقة ... أرملة
والعكس بالنسبة للرجال صحيح لأن بعض الرجال عصمتهم بيد زوجاتهم .
ما ينطبق على النساء ينطبق
على الرجال في الحقوق والواجبات على السواء لا فرق
بينهم على الإطلاق إلا في القوامة بمفهومها الصحيح .
ثالثا : أن تكون من بيئة قريبة من بيئتنا .
هذه الأسباب هي التي تجعل
الزواج ممكنا وفي متناول اليد
أما خلاف ذلك فيكون فيه مضيعة للوقت وتهديم للأسر
وتخريب للعلاقات السامية .
والتي تسمى الحب . وهناك الكثير من الأسر تفككت ودمرت .
لهذه الأسباب التي تؤدي
للخيانة أو التشتت العاطفي بين الزوج والزوجة والتباعدوالتنافر .
لأن الحب خير وإعمار
وليس شر ودمار وخراب للنفوس والأسر .
عندنا قاعدة شرعية في الإسلام تقول : (لا ضرر ولا ضرار في الإسلام )
أي لا يحق لك أن تضر نفسك
ولا أن تضر غيرك بسوء أو مكروه .
هذا الكلام ممكن للوهلة الأولى يعتبره البعض أكادمي مثالي
ولكن أن تعمقنا فيه نجده حقيقة نعيشها وكل شيئ
لم يكون منظم يكون فاشلا بكل المقاييس .
منا من يرمي كلامه المعسول جزافا
كمن يرمي ببندقيته عشوائيا
في عرس مزدحم فكم من الضحايا سيحصد ؟ .
وكذلك الكلمات التي ننطقها
ونكتبها هنا وهناك
دون حساب لمآلها وأثرها نفوس الآخرين .
هناك من ينتظر منا كلمة تهدء روعه وتطمئن قلبه لا أن تزيد من همه وكربه .
وهناك من يجهل الحب .
وهناك من يتعلق بصاحب الكلمة لكلمته الطيبة .
وهناك من يتعلق مثل الغريق بمنقذه أو المريض بطبيه عاطفيا .
فعلينا توخي الحذر في اختيار من نحب . و اختيار كلماتنا بعتناء ما أمكننا . علينا أن نعلم أن للحب خصوصية وليس مشاع وله هدف وضعناه نصب أعيننا أن نلتقي ونجتع في نهايته على ما يرضي الله أولا ويرضينا ألا وهو الزواج .
اللهم أهدنا جميعا إلى سراطك
المستقيم ولما تحبه وترضاه وترضى عنا اللهم آمين
حبيبتي
تمت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق