تلاوة الحنين
حار عقلي في هموم المتعبينا
سال دمعي في دروب الحالمينا
حين أتلو في حنيني ألف جرح
غائر في صدر من عاش السنينا
حين أبكي خشية من ذات يوم
يجعل الولدان شيبا عاجزينا
حين أتلو دمعتي في كل واد
حائر مثلي يعاني ما ابتلينا
نمضغ الآهات في عنف الدياجي
نجرع الصبر الذي ما زال فينا
حين نجتر الهوان اليوم بغيا
أو ترى العين الثكالى والبنينا
حين نستل القوافي دامعات
حين نعتاد التنائي والأنينا
حين تختال الدياجي في ربانا
والـرؤى تشكو ضياعا يحتوينا
واحتوتنا كل يوم نائبات
في حماها ألف خوف يعترينا
لا لأنا نرتضي بالجور ربا
لا لأنا نرتضي بالذل دينا
ما رضينا الحرب دينا أو عبدنا
نارها لما دعت منا الجبينا
وامتطى صهو الحياة الغر حتى
شاخ طفل من ظلال العابثينا
حين تنساب المعالي بارتياب
في يد هدت مخازيها العرينا
حين تشتاق المآقي لانتصار
والربى تعطي ضحى الشعب اليقينا
حين تدنو الشمس قابا من ربانا
والسماوات العلا تبدي الحنينا
تعتلي هام الربى ذكرى ربيع
كان صلتا وانطوى لما أهينا
حار عقلي في تراتيل القوافي
كيف تتلى والعلا أضحى رهينا
في السماوات المخاض اليوم يتلا
فارتقب بعد المخاضات الجنينا
الشاعر/د.محمد الربادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق