الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

من أجلك أتحدث يابسيون.... النائب محمود الشاذلى

من أجلك أتحدث يابسيون .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .

تغمرنى السعاده كلما إلتقيت بنوابغ المصريين بالخارج ، كما تتملكنى حاله من الزهو والإنبساط وأنا أستمع إليهم إلى الدرجه التى أكاد فيها أصرخ مبتهجا هؤلاء هم المصريين ، مهما وصفت لن أستطيع التعبير عن حالتى وأنا أستمع إلى نوابغ الأطباء المصريين بالمراكز الطبيه بألمانيا ، ومعهم رجال السياحه والثقافه والإعلام يتقدمهم الصديق العزيز الخبير السياحى الأستاذ أشرف عبدالله وهؤلاء الذين أبهروا الإيطاليين من عمق خبرتهم فى قطاع البترول ، وأولئك الذين تناغموا مع الأدب والشعر بالمنتديات الثقافيه بباريس ، وغيرهم الذين ابدعوا فى البيزنس بلندن ، حتى فى كازخستان كان للمصريين دور سعد به معى الدكتور محمد على محجوب وزير الأوقاف فى ذلك الوقت ورئيس الوفد المصرى ، والسفير رفعت سيد الأهل شقيق المرحوم اللواء سامى سيد الأهل إبن بسيون بالإقامه والنسب ، وغيرهم الذين تفوقوا بعقولهم فنافسوا الأمريكان فى مراكز الصناعه هؤلاء حقا هم فخر مصر وعزتها ، لم أسمع من أى منهم هزلا ولم ألحظ عليه نقيصه ، ولم أدرك لديه سخف فى الفعل أو القول .

على نفس القدر من السعاده أشعر عندما أدرك المبدعين من أبناء الوطن العربى أشقائنا وأهلنا وأحبابنا ، حيث الثقافه والعلوم والشعر والأدب الذى يجعلنى أعيش فى واحة تفوح منها رائحة الياسمين ويكتنفها الإحترام حيث رفقة شعراء كرام أحباب من الجزائر وسوريا ولبنان وفلسطين وذلك بمنتدى الثقافه والفنون ، وغيرهم خارجه حيث الجزائر أشعر حقا معهم أننى إنسان بين ضلوعه قلبا ينبض بالحياه تأثرا بروعة ماأقرأ .. أوقاتا طيبه عشتها وأنا أستمع من الدبلوماسيين المصريين إلى قصص نجاح اللبنانيين فى أبوجا عاصمة نيجيريا ، وذلك أثناء زيارتى الرسميه لها برفقة النائب عبد العزيز مصطفى وكيل مجلس الشعب ورئيس الوفد المصرى الذى تشرف بأن ضم الصديق والزميل العزيز النائب أحمد رسلان رئيس لجنة الشئون العربيه بمجلس النواب الآن ، والنائب هرماس رضوان . وفى باريس أبهرنى روعة الجزائريين خاصة الأمازيغ منهم ، ويالاروعة الجاليه العربيه ببرلين .

كان لهذه المقدمه أهميه حيث تنتابنى حسره لاحدود لها على المصريين بالداخل ، فى القلب منهم البعض من أبناء دائرة بسيون الذين أدركت بتصرفاتهم أننى فى حاجه للتواصل مع من ذكرتهم وعايشتهم أثناء مهمات صحفيه على مدى مايقترب من العام الخامس والثلاثين قضيتها فى بلاط صاحبة الجلاله ومازلت بفضل الله ، بدول أوروبا حيث الرقى والهدوء والثقافه والفهم الراقى والرائع . 

الأيام الماضيه تكاد عيناى تبكى دما على أحوال أهل بلدى وتصرفاتهم التى تكشف عن إنعدام للفهم لاحدود له ، وجهاله منقطعة النظير ، ومنذ لافتات الشكر لشخصى الضعيف من كرام بلدتى والجدل دائر من المرجفين جعلنى أضحك حينا وابتئس أحيانا على مستوى الفهم ، الكارثه أن من يرى فى شخصى نقيصه ألقى فى وجهى الغبار دون فهم ، قالوا أننى كنت صديقا لرموز حكم مبارك من الوزراء والمسئولين ، وصديق لأقطاب التيار الناصرى فى مقدمتهم حمدين صباحى ، وكذلك أعرف الإخوان ورجالهم وكأنهم لم يكونوا متعايشين معنا سنين عمر .

أراد هؤلاء بذلك إفساح المجال للترشح لمن دفعوا بهم من خلال أن يصل للأجهزه ضرورة الحيلوله بينى وبين الترشح على أى قائمه خاصة القائمه المرضى عنها فى إنتخابات مجلس النواب والشيوخ القادمين والذى يتم الإعداد لهما الآن دون إدراك منهم أننى إعتذرت كثيرا ومازلت لكل من طلب منى الترشح من قادة الأحزاب ليس إستعلاء إنما لعدم وضوح الرؤيه ، وعدم صدور قانون الإنتخابات الذى بمقتضاه يتم رسم معالم العمليه الإنتخابيه وشكل التحالفات .

نعم كنت صديقا للوزراء وقريبا من كل أفراد الحكومه فى عهد مبارك ليس تسلقا ولانفاقا إنما طبقا لمقتضيات المرحله كونى صحفى من معالم قوته حجم علاقاته بالمسئولين لأن ذلك يعطى له فرصه ليكون لديه رصيدا هائلا من المعلومات التى تعتبر من عوامل النجاح الصحفى وقوة الصحفى ، وكذلك نائب بالبرلمان ، وعهد مبارك الذى لو وصمناه بالكليه على أنه عهد فساد ورموزه فاسدين نكون ظالمين لأنفسنا ولمجتمعنا ولدولتنا ، بل إن رموزه كانوا أصحاب قرار وأعطوا هيبه للموقع الوزارى كالوزير كمال الشاذلى وسامح فهمى وعلى الدين هلال ، ومحمود أبوزيد وحسن يونس بل إن هناك أصدقاء أعزاء كانوا ينتمون للحزب الوطنى وقاده به من أشرف من عرفت فى حياتى مثل الدكتور عبدالقادر كيلانى وكيل وزارة الصحه السابق ، والأستاذ عبدالحميد سلطان نقيب المعلمين السابق ببلدتى بسيون ، وإبن البلد الحاج عادل قاسم .

أما صداقاتى مع رموز المعارضه والإخوان فهذا طبيعى فلا داعى للتأكيد عليها من قبلهم بالصور لأننى إبن المعارضه المصريه فى زمن الشموخ ، من هنا تأتى قوتى من حيث أرادوا إضعافى حيث إعتبروا صورى مع المسئولين فى عهد مبارك ، وصداقاتى مع الناصريين واليساريين ، وترشحى على قائمة حزب الحريه والعداله فى إطار قائمه تضم تحالف إنتخابى مع المعارضه والمستقلين جريمه رغم إنتمائى سياسيا للفكر الليبرالى حيث الوفد ، تلك القائمه التى زحف كثيرين من المناضلين الحنجوريين على ركبتيهم للترشح فيها ولكنهم فشلوا .

الآن أتحدث من أجلك يابسيون ويبقى اليقين أن إنشغال هؤلاء بتلك السفاسف يضرون بأنفسهم قبل الوطن وأنصحهم خاصة الصغار بحزب مستقبل وطن الذين أربك حساباتهم صداقاتى مع بعض قيادات الحزب ظنا منهم بفهمهم القاصر أن ذلك يمكن له أن يكون بابا للترشح على قوائمه أن يشغلوا أنفسهم بتقديم العطاء للوطن ، وخدمه الفقراء والمهمشين ورقيقى الحال ، ومساعدة المرضى ، والصمت عن الكلام بعد أن بات لايقولوا إلا هزلا ، ويبقى على قادة حزب مستقبل وطن أن يستقطعوا وقتا من مؤتمراتهم وفعالياتهم ويعمقوا الإحساس وقيمة العطاء عند كوادرهم قبل أن يبكوا جميعا على اللبن المسكوب عندما ينفض الناس من حولهم . 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
الكاتب الصحفى
النائب محمود الشاذلى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...