قصيدة........... ( أعوام بلا أعياد) ...........
عامٌ يمرُّ و ليس فيهِ جديدُ
فلتسألوا الأعوامَ أين العيدُ؟
هل ماتت الأفراحُ في أيَّامِنا؟
أم أنَّها غابت و سوف تعودُ
يا قدسُ كاسُ المرِّ صار شرابَنا
فاستبدلِ الأقداحَ حيث نُريدُ
كيف ارتضينا بالمرارِ و كأسِهِ!؟
عارٌ علينا فالشرابُ عديدُ
لو جاءت الأقداحُ تسقينا المُنى
سنقولُ مرحى هل هناكَ مزيدُ؟
أمَّا إذا كان المرارُ مِزَاجَها
فسنجمعُ الأقداحَ ثمَّ نُبِيدُ
الدَّمعُ فاضَ من المآقي و اعتلى
وجناتِ وجهي و المرارُ يزيدُ
ما عادت الأعيادُ تسكنُ دربَنا
منذ انتُهِكنا و الجراحُ صديدُ
عاثت بأرضِ العُرْبِ أبناءُ الزِّنى
كيف الخلاصُ إذا العدوُّ مَرِيدُ؟
حرَّمتُ غمضَ الجفنِ فوقَ مدامعي
حتَّى يعودَ القدسُ حيث نُريدُ
و جحافلُ الطُّغيانِ تتركُ أرضَنا
و العارُ يرحلُ و الحدودُ تعودُ
و لتختفِ الأعيادُ حتَّى ينتهي
عهدٌ تجبَّرَ في البلادِ يهودُ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق