لك أنت ..
....
تطوفُ بداخلي الآلامُ تترى
فأسبحُ في سماءِ الشّعرِ فكرا
لاذكرَ أطيبَ اللحظَات مرت
فاحيت في الفُؤادِ اليوم سرا
فما في القَلب يامحبوبُ إلا
هواكَ وطيفُ أحلامِي وذكرى
وما في الروحِ يا مولايَ إلا
هواك يجوبُ في الجنبين عِطرا
ملكتَ القلبَ حينَ بنيتَ عرشا
ولم تترك لغيركَ فيهِ شبرا
وكنتُ أراكَ في عيني وقلبي
واحساسِي وبالوجدانِ بدرا
سِـواكَ عرفتُهم وعرفتُ أيضا
بانكَ فوقهم شرفاً وقدرا
وحينَ تركتني ورحلتَ قسْرا
جعلتَ القلبَ فيك يذوبُ قهرا
تجمّعت الهمومُ على ملاكٍ
وبعدُك صار كُل العيشِ مُرا
ولو كانَ الفداءُ يردُ حكماً
وهبتُكَ يا حبيبَ القلبِ عمرا
ورَبي لا أَرى الدّنيا نعيماً
بدونكَ بل مكابدةً وصبرا
وأنظرُ صُورتي لأراكَ فيها
فتَزرعني الليالِي فيكَ بدرا
رسمتُكَ في القصائدِ شِعرَ قلبٍ
ودون هواكَ ما دوّنتُ شطرا
تكادُ من الأسى عبراتُ حزني
تُحيلُ القلبَ بَعد نواكَ جمرا
رحلتَ مخلّفاً ناراً بِصدري
تذيبُ على لهيبِ البعدِ صخرا
وأبقيتَ المواجِعَ في حياتي
فها أنا أشربُ الكاسات مُرّا
وإني كلما هاجتْ همومي
أقومُ الليلَ للرحمنِ شُكرا
25/2/2020
ملاك حلمي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق