السبت، 28 مارس 2020

2020 .. بقلم رؤى العقابي

في السنة...عشرين..عشرين
أختلفت كل الموازين

أحتفلنا كسابق الأعوام
ودقت ساعة الأيام
واستيقضنا على رؤى غريبة
لم تشبه باقي السنين
إنها سنة عشرين ...عشرين

حلمنا بأحلام جديدة
وتأملنا بأماني سعيدة..
فما كان بدايتها إلا موت..
إنه انذار شؤم حزين...
إنها سنة عشرين عشرين

لم نحتفل بعيدك يا أمي..
ولم أزور قبرك يا أبي
حظر تجوال
والخروج بات ممنوعا
وبقينا في البيوت مجبرين..
إنها سنة عشرين عشرين..

كان القربان أرواحا بريئة..
فيا لك من سنة جريئة ..
تلتقطين البشر من كل بلد
كالطير يلتقط الحب مرتين..
إنها سنة عشرين عشرين

أيتها السنة التعيسة كفى
فقد ذقنا أنواع الأذى..
و جثث بلا كفن
بلا حنائز
فكيف نزور الموتى
وليس لهم قبور ولاعناوين
إنها سنة عشرين عشرين..

نشكو الى الله هذا الجلل..
أن يجعلنا برمضان نكتمل..
يزول وتمضي الآلآم...
فيا لك من عام لعين...
إنها سنة عشرين عشرين...
رؤى العقابي
العراق

الجمعة، 27 مارس 2020

الإرادة تفعل المعجزات ... حنان محمود

كنت في الصف الثاني الثانوي ،،، قسم أدبي طبعا ،، ف انا لم أكن أطيق المواد العلمية أبدا ،،، المهم كان فصلي في آخر رواق طويل . الرواق مسقوف ،، شأن الأروقة في جميع المدارس في ذلك البلد الذي كنت أعيش فيه ،،و لأن الأمطار كانت غزيرة جدا ،،، كثيرا ما كانت تلك الأروقة تكتظ ب المظلات التي تقطر ماء ،،،، و كنا نحن الطلبة نجري بينها بحرص شديد لأن الأرض كانت زلقة جدا ،،،
ذات يوم دخل مدرس اللغة العربية الفصل ،،، قال و ابتسامة كبيرة تملأ وجهه :
-امس ،،تسلمت رسالة من صديقكم حكيم الذي غادر المدرسة ،،، في رسالته،،« هو يسلم عليكم جميعا و يخبركم انه أصبح محاسبا ،،،،»
ظهر على الجميع السعادة ،،، يبدو أن حكيم كان له حضور مميز بينهم ،،، لكنني لم أفعل ،، ف انا ما عرفته قط ،، لأنني ببساطة لم أكن في نفس الفصل ،،،و عوضا عن تلك النظرة الباسمة ،،كانت هناك نظرة فضول و اندهاش ،،،
و بادرت صديقتي ب السؤال ،،،عن حكيم و عن دراسته فقد كنت اظن انه كان زميلهم في المدرسة و ليس الفصل ،،،
الحقيقة ان اجاباتها تلك زادتني اندهاشا ،،، الأمر الذي دفع مدرس اللغة العربية ان يبادرني ب السؤال ،،
-لماذا أراك مستغربة يا آنسة حنان ؟
أجبت بكل ثقة ،،،
-استغرب سيدي كيف ل طالب ان يصبح محاسبا و هو في الصف الأول الثانوي ،،، كيف له ذلك و نحن في مصر علينا ان نكمل دراستنا الثانوية ثم نلتحق ب كلية التجارة لسنوات أربع ،، بعدها فقط نصبح محاسبين ،،،
نظر الأستاذ لي بزهو و قال متفاخرا
-نحن يا آنسة نستطيع ان نقهر كل الصعوبات ب إرادتنا كما استطعنا أن نقهر الاستعمار و نطرده ،،،،
ابتسم لي الأستاذ ابتسامة المنتصرين
رددت ابتسامته ،،، و في هدوء جم قلت ،،،
- سيدي ،،،، كلامك صحيح تماما ،،، الإرادة تفعل المعجزات ،،، لكن الإرادة لم تقل لنا أبدا ،،، تخلوا عن المدرسة ،،،،
و خيم على الفصل وجوم غريب ،،، دق جرس المدرسة ،،، و كأنه الخلاص للجميع ،،،،
يومها ،،، و حين رجعت إلى البيت ،أخبرت والدي رحمه الله ب كل ما حدث ،،،، ابتسم والدي و في براءة سألته ،،،،
لماذا وجم الجميع ؟
قال : لأن كلماتك يا حنان كانت قوية جدا و في الصميم ،، تناقشت و دافعت عن قناعاتك ،،، و يبدو أنك و دون قصد منك أحرجت أستاذك ،،،،
و في نهاية اليوم الدراسي التالي رأيت أبي ينتظرني في ساحة المدرسة ،،، ركضت إليه ،،، كان ك.عادته مبتسما ،،، قال ،،،،
ربنا يعزك يا بنتي ،،،، خليتي رقبتي في السما و انا بسأل عليكي المدرسين ،،،،،
سألته بسرعة
-و ده كان رأي مدرس اللغة العربية فيا ؟؟؟؟
قال :ّ حنان ،،، المدرس الذكي بيعرف تلميذه الذكي الي بيدافع عن قناعاته بكل قوة لكن في حدود الأدب ،،،،
امتلأ قلبي الصغير سعادة و في هدوء غادرنا المدرسة و كفي تلتحف كف أبي،،، تتلمس ذلك الدفء و الأمان ،،،
آه يا أبي ،،، كم افتقدك و كم افتقد لمسة يدك تلك ،، رحمك الله يا أبي ،،

# hanan
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏لقطة قريبة‏‏‏

الأربعاء، 25 مارس 2020

تخميس أبيات لا أعـــرف قائلها .. ابو منتظر السماوي

{ تخميس أبيات لا أعـــرف قائلها }
÷×÷×÷×÷×÷×÷×÷×÷×÷×÷

عند بدئــــــــــي كنتُ غَضّاً وفَتِيّا
رِمتُ أحظى رطب الحــبّ الجنيّا
فترائــــــــــــى بَشَراً يَهوى سويّا
واجدي ما كنتُ في الحبّ عصِيّا
÷××÷ كنتُ غضّاً في الهوى طفلاً صبيّا

في التنائي مُعلناً جِــــــــــدّ جهادي
يتمادى عندمــــــــــا نادى المنادي
أنتَ يا مَن رِمتَ هجراً لي مرادي
فلماذا ذا التنائي عــــــــــن فؤادي
÷××÷ تنتحــــــــــي عنّي مكاناً ذا قصِيّا

كنتُ أرجو فــــــي الهوى يا أمَلي
أنْ تكنْ حَقّاً لحبّـــــــــــــي مَوئلي
بينما فيــــــــــــكَ استزادت عللي
قاتــــــــــــــــــلٌ هجركَ اللهم لي
÷××÷ كنــــــــتَ يا هاجري جبّاراً قويّا

تقسو والقسوة ما بيـــــــن الورى
تحفــــي آلاماً , تُزِل عنّا الكرى
ولذا القانيَ مـــــــــن عينيْ سَرى
هزَّت القسوة روحـــــــي وجرى
÷××÷ دمـــــع آماقـــــــــــــيَ حرّاقاً سخيّا

أفهل قـــــد ذقت هذا الحبّ سهواً
حيث فـــي بدئه حلواً صار دَهواً
وبدا حـــــــبّ فؤادي اليوم زَهواً
فلماذا كان هذا العشــــــــق حُلواً
÷××÷ ذقتـــــه فـــــــي البدء شَهداً وشهِيّا

بجميل الوعد قــــــــــد أوعدتني
ولقد أخلفــــــــــــــتَ إذ أدميتني
وإلى درب التنائـــــــــــي قُدتَني
أنسيتَ الوعد يا مَــــــــن خُنتَني
÷××÷ في الهوى نبقى مدى الدهر سويّا

يا فؤادي لا تســــــــــل إذ عَلّنا
نلتقي يوماً فذا قـــــــــــــد جَنّنا
لستُ أرجو لا منـــى او لا هَنا
مرّت الأيّام فيمــــــــــــــا بيننا
÷××÷ صرتُ فــــــي حبّكَ إنساناً شَقِيّا

لم يُدَنّس ذا الهوى فــي عالمي
فــــــي بحار الشوق اذ بالعائمِ
في ودادٍ وبحـــــــــــــبٍّ هائم
كان حبّــــــي طاهراً يا لائمي
÷××÷ وعفيفــــــــــاً وأبيّـــــــــاً ونقيّا

يا حبيباً أزجــي للعشّاق دعني
كلّ ما يملي ضميري من تمنّي
بتحايا قـــــــــد تزيل اليوم أنّي
فسلامٌ آه للعشّــــــــــــــاق منّي
÷××÷ ولمـــن أضحى بذي العشق نبيّا

ابو منتظر السماوي

"مسافر معي" .. دعاء محمود


"مسافر معي"
هو فى المساء مسافر
وأنا أسافر مثله..
بيني وبينه في القطار
حقائب ،،وطرائق ،،ضوء يداعب
معطفي كلما مر أمامى طيفه
بيني وبينه تسع من العربات
"لاموج يضرب هدأنا"
هو لا يراني إذ أراه
حين يمسك بالجريدة
حين ينقش أحرفي
ليفك شفرة الكلمات
المتقاطعة البعيدة
وأنا كذلك لا أراه
إذ يراني ،،حين أذوّب
أنجمي في رشفة
من قهوتي ،،لأعود
من سفري سعيدة
"لاشئ يخنق صمتنا"
هو لا يبدل مقعده
دوما جوار النافذة
وأنا كذلك لا أدير أعيني
خوف اختباء شجيرة
عني في الزوايا الغارقة
"لاشئ يقطع صمتنا"
هو وحده ،،وأنا أمام عيونه
وحدي،لماذا لا توحدنا الرهافة؟
قلت لنفسي،لماذا لا أشاركه الغداء؟
هي رحلة نقضيها معا
في نبض قلب"الشيخ علي"
للرافعي في عالم "البؤساء"
في أدب "طه حسين" وهو
يسجل للكروان هذا الدعاء
هو لا يراني إذ أراه يعانق
الأضواء خلف زجاج النافذة
وأنا كذلك لا أراه
إذ يراني ،،حين أغمض
جفني لحظة وأعود أفتح
أعيني ،،لأداعب الطرقات
أنا لا آراه إذ يراني
وأنا ابدل وضع كفي
لا هكذا ،،بل هكذا
ثم أعاود جلستي
الأولى وأغفو في
رحاب مقعدي
لا شئ يزعجه معي
لا شئ يزعجني،،منسجمان
فى رقة الذوبان،،
في عالم النسيان
كان لقاؤنا كل حدة.. سويا
كان صوت النيل أعمق
كان همس الليل أزرق
كنا معا ،،نصغي
إلي الشحرور
"لا شئ يكدر صفونا"
هو لا يقول :
الحب يولد ثم يكبر ثم يمرض
الحب أمسى غربة
بين القلوب
وأنا كذلك لا أقول
الحب أمسي غربة
بين القلوب
دعاء محمود حسن
01:42AM
25-3-2020

ابتسام البرغوثي .. رثاء

رثاء .....
نم يا كحيل العين
أطفأتَ صبحَك كي تنامَ طويلا
.....عسَّ الدجى ..من يُشعلُ القنديلا !!
قلبٌ هوى في كُوّة الأحزان لم
........... تؤنسْه بل آثرتَ عنه رحيلا
أو هكذا يقسو الحبيب رحيله
...... .... لم يمسح الدمعَ الهتونَ قليلا
أو هكذا ينساقُ دون تجلّدٍ
......... طبع الأصيل يظل فيه أصيلا
مرّ الصحابُ يسائلون فلم تُجِبْ
..............هل ينكرُ الخلُّ الوفيُّ خليلا
أو ما استفاق اليوم عصفور الندى
.................حتى يرتل لحنه ترتيلا
ريح الردى قد بعثرت أرياشَه
..............فأتوا به عند المسا محمولا
كيف التئامُ الجرحِ حين يروعه
..............قدرٌ يَقدّ من القلوب فتيلا
نم يا كحيل العين أسلمتَ الرؤى
......... إذ ألبسوك من السنا إكليلا

حنين مصطفي .. رحيل المطر

رحيل المطر...
ها أنا الآن أجلس والأمطار
تجلدني أمام أعين الرياح
ومعطف الصبر أكلته أوراق
الشتاء وجسد الحنين تنقره
طيور السحاب من يدافع
عني أيها المسافر بلا رسالة
أو قبلة تهدأ أشجار الضجر
إني أحتاجكَ معي الأن
وأخاف أن يأتي الموت
ويأخدني منك بعيداً بعيداً
بلا عتاب أو وداع وأخاف
أن تأتي ولن تجد شيئا مني
إلا بقايا من رمادي يا من
يسكن بدمائي وأبيات
شعري عد أيها المتمرد
بأمواج الغياب أينما
كانت وكيفماَ كنت حتى
وإن كانت تائه في منفى
الهوى تجدف بمجدف
التاريخ والقدر قبل أن
ترحل زخات المطر .......
حنين
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏نص مفاده '‏المطر أنا الأن أجلس أمام عين الرياح صفاء myassar‏'‏‏

الخميس، 12 مارس 2020

الفن الاندلسي ببلدان المغرب العربي ... ضحى زيدان

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فقرة جديدة انشرها كل اسبوع يارب تحوز اعجابكم
انواع الفنون لا تعد و لا تحصى من نحث و رسم ، موسيقى ، شعر و غيرها
و بشكل عام فان الفن هو كل ما يعبر عن مهارة أو قدرة ما يمكن تنميتها بالممارسة و الدراسة.
موضوعنا لهذا الاسبوع هو : الفن الاندلسي ببلدان المغرب العربي.

تستقطب الموسيقى الأندلسية التي تعد من أهم الفنون الموسيقية الراقية في الجزائر جمهورًا واسعًا، كما تحظى برواج كبير في البلاد، إلا أن هذه الموسيقى تختلف من منطقة إلى أخرى، حتى إننا نجد ثلاث مدارس عريقة في تلمسان وقسنطينة والعاصمة، في هذا التقرير سنتعرف على أبرز خصائص هذه المدارس الموسيقية المهمة.
تزاوج بين الغناء الشعبي الإسباني والغناء والشعر العربي
تعتبر الموسيقى الأندلسية أحد أهم المكونات الشاهدة على أهمية التراث الشفوي الذي انتقل من بلاد الأندلس الإسلامية إلى بلاد المغرب وخاصة الجزائر وتناقلته الأجيال فيما بعد، فخلال هجرتهم إلى بلدان المغربي العربي فرارًا من أهوال محاكم التفتيش الإسبانية إثر سقوط غرناطة سنة 1492 ميلاديًا، حمل الأندلسيون معهم الفنون الموسيقية التي انتشرت في مختلف المناطق هناك، فكانوا بمثابة الجامع له.
استقبل الجزائريون في بلادهم، الموسيقى الأندلسية بنصوصها الأدبية وأوزانها الإيقاعية ومقاماتها الموسيقية، ثم طورها وهذبها الموسيقيون الجزائريون، وأضافوا لها ألحانًا وأشعارًا محلية كثيرة، حتى باتت مزيجًا بين الاثنين.
نتيجة ذلك، أصبح لهذا الفن الكلاسيكي العريق مكانة كبيرة في الجزائر، حتى إنه يمتلك جمهورًا وقاعدة شعبية كبيرة بين الناس في مختلف مدن وقرى الجزائر الكثيرة، لما له من قدرة كبيرة على تربية النفس وتهذيبها والارتقاء بالأذواق وتنمية المواهب وصقلها.
كما كانت هناك مدارس عدة لهذا الفن في بلاد الأندلس، فقد تشكلت في المدن الجزائرية أيضًا، مدارس عديدة لهذا الفن الأصيل، تتميز كل منها بخصوصيات في النَوْبَات والأداء والأزْجَال، ما يجعل إمكانية التفريق بين ألحان كل مدرسة، أمرًا متاحًا حتى لغير المختصين في الموسيقى.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...